أكدت الأمينة العامة للإتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي يوم الإثنين بالجزائر العاصمة أن التنظيمات النسوية في الجزائر تواصل نضالها لاستكمال ثورة التشييد والبناء بجانب الرجل. وقالت حفصي في ندوة نظمها الإتحاد بمقر جريدة المجاهد أن هذه التنظيمات النسوية الجزائرية "تواصل مسيرة النضال التي شرعت فيها إبان الثورة التحريرية المجيدة وهي اليوم تشارك بجانب الرجل لإستكمال ثورة التشييد والبناء". وأضافت أن الإتحاد الوطني للنساء الجزائريات يعمل على ضمان تواصل الأجيال و الحفاظ على رسالة الشهيد" مستشهدة بتنظيم هذه الندوة التاريخية المدرجة في إطار برنامج الإتحاد الخاص بإحياء خمسينية الإستقلال. وبالمناسبة قدمت حفصي عرضا حول مراحل تطور الإتحاد معلنة عن مشروع لتسجيل هذا التاريخ من طرف المؤرخين. من جهتها اوضحت الوزيرة السابقة زهور ونيسي أن دور الإتحاد يكمن في توعية المرأة و تجنيدها باعتبار أن مبدأ التنظيمات النسائية هو "مواصلة النضال" مشيرة إلى أن النجاحات التي حققتها المرأة الجزائرية في مختلف المجالات خير دليل على نجاح هذا النضال. من جانبه دعا الدكتور أحمد عظيمي (جامعة الجزائر) في مداخلته إلى ضرورة تسليط الضوء على حياة شهيدات ومجاهدات ثورة التحرير المجيدة للتعريف بهن مع التركيز على اللواتي كن ينشطن في الارياف و المداشر من خلال إنتاج أفلام وثائقية من شأنها المساهمة في كتابة التاريخ. أما المؤرخ محمد عباس فقد استعرض عشرة نماذج لنساء جزائريات شاركن في حرب التحرير في مختلف جبهات النضال كالتمريض و توزيع السلاح و زرع القنابل و تسهيل التواصل بين المجاهدين. وأشادت الدكتورة ثرية تجاني (جامعة الجزائر) بالمكتسبات التي حققتها المرأة الجزائرية خاصة في مجال الحقوق السياسية مشيرة إلى ان جل التشريعيات الوطنية أولت اهتماما بالمرأة ومكنتها من "فرض وجودها" في مختلف مجالات الحياة.