التقى وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، امس السبت في نيويورك، الامين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. و تحادث السيد مدلسي و بان كي مون خلال هذا اللقاء حول الوضع في الساحل و في مالي الذي تعصف به أزمة سياسية و أمنية و انسانية. وتجدر الاشارة الى أن الامين العام للامم المتحدة قد ابدى خلال المناقشات العامة في الجمعية العامة تخوفاته بشأن تدخل عسكري في مالي، و الذي " قد تكون له تداعيات انسانية خطيره" حسبه،" بما فيها نزوح جديد للسكان و انحصار اصال المعونات الانسانية". كما أعلن انه سيعين مبعوثا خاصا للساحل و الذي سيكلف بأنهاء استراتيجية الاممالمتحدة المدمجة الخاصة بمنطقة الساحل، و السهر على توحيد النشاطات التي تقوم بها مختلف هيئات الاممالمتحدة، و المساعدة على تعبئة الدعم و الموارد الضرورية. و تحادث السيد مدلسي و الامين العام للأمم المتحدة كذلك حول منطقة المغرب العربي و حول قضية الصحراء الغربية. من جهة أخرى، جدد بان كي مون للسيد مدلسي تهانيه على نتائج و نوعية نشاطات مجموعة ال 77 و الصين خلال الرئاسة الجزائرية الحالية لهذه المنظمة. و عقد وزراء خارجية هذه المجموعة يوم الجمعة الاخير الاجتماع السنوي ال 36 على هامش انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة و الذي عرض خلاله السيد مدلسي انجازات مجموعة ال 77 و الصين، و كذا التحديات التي تواجهها خاصة في مجال التعاون جنوب-جنوب، و التنمية المستدامة، و مكافحة التغيرات المناخية، و تعزيز دور الاممالمتحدة بشأن المسائل الاقتصادية و الاجتماعية. وعلى هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، التقى السيد مدلسي ايضا أمس السبت بوزير الشؤون الخارجية الكندي، السيد جون بيرد، و تباحث معه بشكل خاص حول العلاقات الثنائية و كذا حول ملف الساحل و مالي.