من المنتظر ان تتركز جهود الحكومة برئاسة الوزير الاول عبد المالك سلال خلال المرحلة القادمة على تهيئة كل الظروف المادية والبشرية لتحسين معيشة المواطن في مختلف المجالات. وفي هذا الاطار اكد سلال يوم الاثنين خلال رده على التساؤلات والانشغالات التي طرحها اعضاء المجلس الشعبي الوطني خلال مناقشتهم لمشروع مخطط عمل الحكومة أن "تحسين معيشة المواطن تأتي على رأس اهتمامات الحكومة التي ستعمل على تنفيذ كل ما من شأنه أن يكفل تعزيز جميع المرافق العمومية و رد الاعتبار لها وتفعليها". وسيتم التدقيق في الملفات الإدارية —حسب الوزير الاول— بغرض تخفيفها كما سيتم من الآن إلى غاية 2014 استلام 1.200 ملحقة إدارية الى جانب اتخاذ جملة من التدابير العاجلة من أجل القضاء على المفرغات العشوائية و السكن الوضيع إلى جانب إنجاز فضاءات لتوقف السيارات و تنظيم التنشيط الثقافي و الترفيهي. وستلتزم الحكومة حسبما صرح به سلال بانجاز 150.000 وحدة سكنية بصيغة البيع بالايجار لتلبية طلبات المواطنين الذين اودعوا ملفاتهم في البرنامج السابق ولم يستفيدوا بسكنات بعد. ومن جهة اخرى من المتوقع ان لا تتعدى نسبة البطالة في الجزائر والتي تدخل في اطار التكفل بالشباب خلال السنة القادمة 9 في المائة بعد ما كانت في سنة 2000 نسبتها 5ر29 بالمائة. في هذا المجال يرى سلال أن نسبة البطالة في المجتمع الجزائري التي قدرها الديوان الوطني للاحصائيات هذه السنة ب9 بالمائة "لن تتخطى" هذا الرقم سنة 2013 . وكان برنامج مخطط عمل الحكومة الذي صادق عليه المجلس الشعبي الوطني يوم الاثنين قد أشار إلى أن عمل الحكومة سيرتكز خلال هذه المرحلة على "مواصلة الدينامكية الرامية الى اعطاء دفع جديد للاقتصاد الوطني و ذلك قصد تحسين معيشة المواطن و تنظيم تأطير فعال و ناجع للمجال الاقتصادي". و بالتالي ستعكف الحكومة على مواصلة انجاز مشاريع اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق محفوفة بكثير من الصعوبات بالنظر إلى حجم الحاجيات الاجتماعية الواجب تلبيتها و لكن محفزة كون مخطط عمل حكومته يفتح آفاقا واسعة أمام الاقتصاد الوطني.