أوصى أصحاب الاعمال في الدول العربية ودول امريكا الجنوبية المشاركون في الملتقى الثالث لأصحاب الأعمال المنعقد يومي 1 و 2 أكتوبر بالعاصمة البيروفية ليما بتعزيز بناء الروابط و التعاون بين الطرفين قصد دفع النمو الاقتصادي والتنافسية. و دعا المشاركون في البيان الختامي لا شغالهم الى "تعزيز بناء الروابط مع التركيز على البنية التحتية بغرض دفع النمو الاقتصادي و التنافسية" مع "تطوير التواصل بين الاقليمين في مختلف المجالات". وأكد المشاركون أيضا على اهمية "التركيز على اتفاقيات النقل من اجل انشاء خطوط نقل بحري وجوي منتظمة لتسهيل انسياب التجارة و الاستثمار" مشيرين في نفس الاطار الى ضرورة "تشجيع البحوث و الدراسات المشتركة في قطاعات الطاقة بما في ذلك الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وتعزيز التعاون و تبادل المعلومات في مجال تطوير الطاقة المتجددة". وتضمنت التوصيات مساعدة الدول في الاقليمين على الاستثمار المحلي في القطاع الزراعي وتنمية البنية التحتية من خلال " تقديم حوافز للموارد المستدامة والمجالات الواسعة للمياه في الاسواق الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي لشعوب الدول العربية وامريكا الجنوبية". وضمن هذا المسعى دعا أصحاب الأعمال العرب والجنوب امريكيين الى ازالة العوائق التعريفية و غير التعريفية و تسهيل فتح الاسواق و تعزيز التجارة البينية لتخفيف الاثار المترتبة عن الازمات العالمية الحالية. كما دعوا بالمناسبة الى تشجيع الابتكار من اجل "خلق قيمة مضافة" للموارد الطبيعية مع تيسير منح التأشيرات لرجال الاعمال و فقا للسياسات و التشريعات الوطنية النافذة. هذا وقد طالب المشاركون حكوماتهم من جهة اخرى باتخاذ كل الاجراءات الممكنة لتسهيل وتعزيز دورهم من خلال "ازالة كل المعوقات التي تحول دون انتقال الاشخاص والسلع بين دول الاقليمين" مع توفير المناخ المناسب لتشجيع التجارة و الاستثمار وتحديث و تطوير الاطر القانونية للانشطة الاقتصادية والاستثمارية والمشاربع المشتركة. تناول الملتقى الثالث لاصحاب الاعمال في الدول العربية و دول امريكا الجنوبية عددا من الموضوعات الهامة حول العلاقات الاقتصادية بين دول الاقليمين كبناء الروابط وقضية الامن الغذائي و مستقبل الطاقة و فرص الاستثمار. وقد اعتبر المشاركون ان مثل هذا الملتقيات "ستدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين اصحاب الاعمال في الاقليمين". شهدت العلاقات بين دول الاقليمين منذ اللقاءين الاول و الثاني المنعقدين على هامش القمة الاولى و القمة الثانية للدول العربية و دول امريكا الجنوبية في برازيليا عام 2005 والدوحة عام 2009 "نقلة نوعية" في مجالات التعاون المختلفة خاصة في مجال التعاون الاقتصادي حيث انعقد اجتماعين لوزراء الاقتصاد الاول في كيوتو و الثاني في الرباط. وقد اكد الاعلانان الصادران عن الاجتماعين ضرورة تشجيع التجارة والاستثمار بين المنطقتين وكذا تعزيز الاطار المؤسساتي لتنمية التعاون الاقتصادي بين المجموعتين وذلك باحداث آليات مشتركة لبلورة مشاريع تجسد على ارض الواقع.