رافع الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري اليوم الجمعة بالبويرة من أجل " توسيع صلاحيات المنتخبين المحليين" بغرض تمكينهم من الاستجابة لمختلف انشغالات المواطنين. و شدد العسكري خلال تجمع نشطه بقاعة المسرح البلدي " صالح سعداوي" للمدينة في إطار اليوم الخامس من عمر الحملة الانتخابية لمحليات ال29 نوفمبر على ضرورة " مراجعة الدولة لقانوني البلدية و الولاية لتوسيع صلاحيات المنتخبين المحليين و تمكينهم من حل المشاكل المطروحة على مستوى مناطق مختلفة من الولاية." و اعتبر في هذا السياق أن صلاحيات رئيس البلدية "محدودة" و الميزانيات المخصصة للبلديات "غير كافية" لتحقيق التنمية محليا مضيفا أن " الدولة لديها الوسائل المالية لتحقيق هذه التنمية التي تتطلب " تسييرا عقلانيا للموارد" منتقدا من جهة ثانية ما أسماه "ظواهر الرشوة و البيروقراطية و الحقرة ". و دعا العسكري في مداخلته أمام جمهور عريض من مناضلي الحزب إلى "مشاركة واسعة" في انتخابات 29 نوفمبر لإحداث " تغيير سلمي و ديمقراطي و ضمان الاستقرار في البلاد في هذا الظرف الصعب المتميز بتحديات جهوية هامة" مشيرا الى الوضع السائد بمنطقة الساحل و في بعض البلدان المجاورة. وخاطب العسكري الجمهور الذي كان من بينه عدد كبير من الشباب قائلا " إننا نرفض العنف لأنه يؤدي إلى الفقر و عدم الاستقرار في بلادنا و نطمح إلى الوصول إلى تعبئة سلمية و التزام المواطن من أجل تحقيق تغيير ديمقراطي و الحرية و العدالة الاجتماعية في البلاد". وأضاف " و لهذا الغرض قررنا المشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة و المحليات القادمة وفهي مشاركة تكتيكية ترمي إلى إعادة النظر و تثمين العمل السياسي للحزب و استرجاع الثقة بين جبهة القوى الاشتراكية و المواطن." كما أشار الى "مختلف المشاكل التي تواجه المواطن كغلاء المعيشة و البطالة قائلا يجب " تعبئة الطاقات و إنشاء جبهة اجتماعية لحل هذه المشاكل سلميا و استرجاع حقوقنا." و تحسبا للاقتراع المقبل دعا الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية "كافة مناضلي" حزبه إلى "تعزيز" جهاز المراقبة عبر كافة البلديات لضمان "السير العادي للانتخابات و صد الطريق أمام المزورين".