أكدت وزيرة التضامن الوطني والاسرة، سعاد بن جاب الله، اليوم السبت على أهمية الدور الذي تلعبه الجمعيات في التحسيس والوقاية من الاخطار الناجمة عن حوادث المرور التي تحصد سنويا أرواح أزيد من 4000 شخص الجزائر. و أوضحت السيدة بن جاب الله خلال يوم إعلامي نظمته الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعاقين (البركة) بالتنسيق مع جمعيات أخرى إحياء لليوم العالمي لتذكر ضحايا حوادث المرور المصادف هذه السنة ل18 نوفمبر أن للمجتمع المدني " دور فعال في التحسيس بمخاطر حوادث المرور" مشيرة الى ان الدولة تقوم من جهتها بعملية " التقنين ومعاقبة المتسببين" في هذه الحوادث. ونوهت السيدة بن جاب الله بالمناسبة بالدور الذي يلعبه الإعلام في عملية التحسيس الا انها رأت ذلك "غير كاف" لان العملية تتطلب تضافر جهود الجميع من سلطات عمومية و مجتمع مدني. وفي حديثها عن العوامل المتسببة في حوادث المرور اعتبرت السيدة بن جاب الله أن العامل البشري "سبب رئيسي" في هذه المأساة الناجمة عن عدم احترام السائقين لقوانين و قواعد السلامة المرورية. و في سياق آخر تطرقت الوزيرة الى مسألة التكفل بالمعاقين حيث اشارت الى وجود " ارادة قوية" لدى الدولة للتكفل بهذه الفئة مضيفة ان البحوث والدراسات متواصلة بشأن بعض أنواع الاعاقة لاسيما الذهنية منها لضمان تكفل أفضل بالمصابين بها. ومن جانبها، اعتبرت رئيسة جمعية البركة السيدة فلورا بوبرغوت أن القوانين المنظمة للمرور لاتكفي لوحدها للتقليص من حوادث الطرقات مبرزة أهمية العمل "التحسيسي والتوعوي" الذي تضطلع به الجمعيات. وبشأن رخصة السياقة بالتنقيط التي سيتم اعتمادها نهاية الشهر الجاري اعتبرت السيدة بوبرغوت أنها طريقة "جد فعالة" في الوقاية من حوادث المرور لان رخصة السياقة من "الوثائق المهمة لدى المواطن و لا يستطيع الإستغناء عنها". وكان هذا اللقاء فرصة لتقديم جملة من العروض تناولت دور جهاز مراقبة السرعة في الوقاية من حوادث المرور لدى سائقي الشاحنات و الحافلات و كذا مقاييس قبول السيارات المستوردة بالجزائر و ضرورة اجراء المراقبة التقنية للمركبات . كما قدم ممثل الأمن الوطني المكلف بالسلامة المرورية السيد محمد صديقي تحليلا حول حوادث المرور في الوسط الحضري أكد خلاله أن هذه الحوادث عرفت تراجعا خلال التسع أشهر الاولى من سنة2012. وفي هذا الصدد، سجلت مديرية الامن الوطني خلال هذه الفترة 13.328 حادث خلف548 قتيل و 15.768 جريح. و حسب نفس المصدر تمثل الحوادث التي يتسبب فيها الشباب نسبة 40 بالمائة من مجموع الحوادث التي يتسبب فيها العامل البشري.