حث وزير التجارة و الصناعة السعودي توفيق بن فوزان الربيعة يوم الثلاثاء بالجزائر عشية انعقاد الدورة الثامنة للجنة المشتركة الجزائرية-السعودية على ضرورة تقوية التعاون بين الجزائر و السعودية خصوصا في المجال التجاري. و أوضح الربيعة لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي انه يهدف من خلال مشاركة وفد بلاده في اشغال اللجنة المشتركة إلى خلق تعاون "مثمر" بين البلدين في كل المجالات لاسيما فيما يخص التبادل التجاري. و أشار في هذا السياق إلى ان حجم المبادلات التجارية الجزائرية-السعودية تضاعف باربعة مرات تقريبا خلال السنوات الخمس الماضية لينتقل من 95 مليون دولار إلى 399 مليون دولار معربا عن امله في ان يكون هناك تعاون اكبر في هذا المجال. وتتمثل واردات الجزائر من السعودية اساسا في المواد البلاستيكية والورق والمواد الصيدلانية والمواد البتروكيمياوية حيث تتوفر السعودية على قاعدة صناعية متينة بالنسبة لهذه المنتجات. و كان في استقبال الوزير السعودي بالمطار وزير المالية كريم جودي الذي سيتراس مع الوزير السعودي اشغال الدورة الثامنة للجنة المشتركة الجزائرية السعودية المزمع عقدها غدا الاربعاء بالجزائر العاصمة. و ستسبق أشغال اللجنة باجتماع لخبراء البلدين يوم الثلاثاء. و تتطرق هذه الدورة على مدار يوم كامل إلى تقييم مدى تنفيذ توصيات الدورة السابعة التي عقدت سنة 2008 بالرياض اضافة إلى بحث سبل تقوية التعاون الثنائي في كل المجالات. و كانت الدورة الاخيرة للجنة اوصت بتجنيد كل الوسائل لتطوير و رفع المبادلات التجارية من خلال تنظيم المعارض التجارية و الزيارات المتبادلة لرجال اعمال البلدين و خلق تعاون بين غرف التجارة و الصناعة للبلدين. و حثت ايضا على ضرورة تنمية الاستثمار خارج المحروقات خاصة بالنسبة للقطاع الخاص من خلال دعوة المستثمرين إلى الاستفادة من الامتيازات في هذا المجال. كما تم انشاء سنة 2008 بالعاصمة الجزائرية شركة جزائرية-سعودية للاستثمار براس مال 8 مليار دج بناء على توصيات اللجنة.