أكد الاستاذ الغالي غربي من جامعة المدية أن الإحصائيات التي قدمها الارشيف الفرنسي والتي تتحدث عن وقوع حوالي 300 شهيد سقطوا في مظاهرات 11 ديسمبر 1960 "مقزمة" مقارنة بما حدث في ذلك اليوم. وأوضح الأستاذ غالي في ندوة تاريخية بعنوان "مظاهرات ديسمبر: الذكرى ال52 مظاهرات الشعب" بمتحف المجاهد بالعاصمة أن هذه الاحصائيات تفيد بإيقاف آلاف المتظاهرين الذين تم اقتيادهم الى مراكز الشرطة والدرك الفرنسيين والفرقة العاشرة للمظليين. وأضاف أن هذه المظاهرات أدت الى كسب تأييد واسع للقضية الجزائرية في المحافل الدولية. وذكر الاستاذ الغالي أن المظاهرات بدأت في 9 ديسمبر بمدينة عين تيموشنت ردا على الزيارة التي قام بها الجنرال ديغول مشيرا الى أن فرنسا قابلت المتظاهرين بقمع شديد أدى الى سقوط العديد من الضحايا. من جانبها أدلت المجاهدة والوزيرة السابقة زهور ونيسي بشهادتها مؤكدة أنها كانت وقتها معلمة بمدرسة في حي المدنية وخرجت في هذه المظاهرات برفقة العديد من المواطنات إنطلاقا من المدنية و ديار المحصول نحو حي بلكور ليتم رفع الشعارات المنددة بالاستعمار والمطالبة بالاستقلال. أما المجاهد لخضر بورقعة فركز في تدخله على ما يسمى ب"حادثة الإليزي" في إطار مقترح ديغول سنة 1958 الداعي الى "سلم الشجعان" مؤكدا أن حكومة الجمهورية الجزائرية المؤقتة آنذاك هي الممثل الرسمي في أية مفاوضات مع المستعمر ردا على تهمة "الخيانة" التي ألصقت ببعض قادة المنطقة التاريخية الرابعة.