وصف الحرفيون المشاركون في فعاليات الصالون الوطني ل" القشابية" و"البرنوس" الوبري في طبعته الثانية المقامة بالجلفة اليوم الأحد أن هذه التظاهرة تعتبر فرصة حقيقية لتبادل الخبرات والتجارب بين أهل المهنة الواحدة. وأوضح حرفيون في تصريح ل (وأج) في اليوم الثاني من المعرض الوطني الذي يعرف إقبالا كبيرا من الزوار أن هذا الفضاء "فرصة لترويج وتسويق المنتوجات" ويسمح أيضا بخلق جو قارب بين الحرفيين الذين يتبادلون بدورهم المهارات وكذا التقنيات اليدوية في مجال النسيج والخياطة . وفي هذا الصدد ذكرت كريمة زيوان وهي مشاركة من الجزائر العاصمة ب"البرنوس العاصمي" وكذا بإبداعات يدوية في فن الطرز مثل " القرقاف" و"غرزة لحساب" و" المسلول " و"الفتلة " و"الكروشي " أن مشاركتها في هذا الصالون يرمي للتعريف بالطابع العاصمي. وأضافت أن هذا اللقاء سمح لها بالتعرف عن قرب على المنتوجات الوبرية قائلة "ان الشيء الذي شد انتباهي في كل هذا هو مهارات الخياطة اليدوية سواء للقشابية أو للبرنوس التي تبدع فيها أنامل الحرفيين بشكل مذهل ". و من جهته شدد محمدي ناجي وهو حرفي من مدينة مسعد التي تشتهر بنسج القشابية والبرنوس الوبري على "دورالإعلام في ترقية المنتوجات التقليدية " من خلال الترويج لهذه الإبداعات "حتى يبقى الحرفي متشبثا بمهنته التي توارثها أبا عن جد". وأشار المتحدث أن هناك صعوبات تعترض هذه الحرفة مثل "نقص المادة الأولية" وكذا "رهان التسويق". وسيتخلل برنامج المعرض الوطني للقشابية والبرنوس الوبري الذي يدوم إلى غاية 19 من الشهر الجاري تنظيم يوم دراسي يجمع كل الفاعلين حول إشكالية المواد الأولية في الصناعة النسيجية الوبر والصوف.