تحادث وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار شريف رحماني اليوم الاحد بالجزائر العاصمة مع مسوت توبراك الرئيس المدير العام لمجمع تايبا التركي المتخصص في النسيج الذي يرغب في الاستثمار في الجزائر بالشراكة مع المؤسسات العمومية. و أكد رحماني في تصريح عقب هذا اللقاء ان الامر يتعلق بعد انتهاء المفاوضات بين الجانبين باقامة شراكة لانجاز مركب للنسيج بالجزائر من "اجل تغطية جزء هام من السوق و الطلب الجزائري". و اضاف ان "السوق الجزائرية (للنسيج) تقدر ب6ر1 مليار دولار وان جزءا كبيرا منها يستورد و نحن نرغب في التخفيض من تلك الواردات من خلال منتجات تصنعها يد عاملة جزائرية". كما اكد رحماني ان مجمع تايبا الذي يعتبر رائدا في السوق التركية و في حوض المتوسط ينتج لاغلب الماركات الاوروبية و العالمية من الالبسة الجاهزة. و تابع الوزير قوله ان "تايبا تريد انجاز مركب في الجزائر يشمل جميع منتجاتها و نحن الان بصدد اجراء مفاوضات و سيقوم ممثلون عن المجمع بزيارة الجزائر في شهر جانفي المقبل من اجل دراسة الشراكة في الانتاج و التوزيع في اطار قاعدة 49/51 بالمئة. اما الرئيس المدير العام للشركة التركية فقد اشار إلى ان المجمع الذي ينوي انجازه في الجزائر يمكن ان يوفر بعد سنوات من انطلاقه 10000 منصب شغل مضيفا ان هذه الوحدة الصناعية المستقبلية ستكون ثمرة "استثمار كبير". كما اكد توبراك الذي لم يقدم معلومات عن الغلاف المالي الذي يريد استثماره في اطار هذه الشراكة انه ينوي الانتاج "لكبريات الماركات العالمية (...) و حسب المقاييس الدولية". و قد وقع الجانبان عقب اللقاء مذكرة تتعلق بهذا المشروع المستقبلي الذي تم الشروع مؤخرا في مفاوضات بشانه. اما عبد الحق سعيداني رئيس شركة تسيير المساهمات للصناعات التحويلية الشريك المقبل للمجمع التركي فقد ابرز ان الهدف من ذلك يتمثل في اعادة بعث قطاع والصناعة النسيجية في الجزائر. كما اوضح للصحافة ان "الهدف من هذه الشراكة كما حددتها السلطات العمومية يتمثل في اعادة بعث القطاع من خلال الشراكة".