حذر السيد الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي العربي المشترك، إلى سوريا من خطورة تردي الأوضاع على الساحة السورية واستمرار الأزمة الراهنة داعيا إلى مواصلة الجهود للبحث عن أرضية مشتركة بين الحكومة والمعارضة لإنهاء الازمة بالطرق السلمية. وشدد الإبراهيمي خلال مداخلته أمام الاجتماع السادس لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات اليوم الخميس بمقر الجامعة العربية في القاهرة على أهمية وقف النزاع المسلح في سوريا وفق حزمة للحل النهائي محذرا من أن المعضلة الحقيقة تكمن في فقدان الثقة بين طرفي النزاع لان الحكومة تعتقد ان هناك مؤامرة اجنبية ضدها والمعارضة تعتبر ان النظام فقد شرعيته ولابد أن يرحل. ووصف الإبراهيمي مبادرة معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بشأن الحوار السياسي مع ممثلي الحكومة السورية بانها فاجأت الجميع وأحرجت النظام السوري لافتا إلى أن الخطيب لم يضع شروطا للحوار ولكنه حدد بعض المطالب للتعبير عن حسن النوايا معتبرا مطلب الإفراج عن الأسرى ليس تنازلا كبيرا من الحكومة السورية كي تبدأ مفاوضات تضع حلا للازمة. وبشأن المساعدات الانسانية أشار السيد الابراهيمي الى ان مبلغ 1.5 مليار دولار الذي وعد به مؤتمر المانحين المنعقد في نهاية جانفي الفارط بالكويت لم يصل منه سوى 200 مليون دولار لافتا الى صعوبة الظروف التي يعيشها السوريون جراء استمرار النزاع المسلح في البلاد.