دعا المشاركون في أشغال الندوة الأممية حول "التعاون في مجال مراقبة الحدود في منطقتي الساحل والمغرب العربي" يوم الجمعة بالرباط إلى إنشاء شبكات قطاعية مختصة تجمع مهنيي بلدان المنطقة من أجل ترقية التعاون الإقليمي في مجال مكافحة التهديدات الإرهابية. وأكد االمشاركون في التوصيات التي توجت أشغال هذه الندوة التي دامت ثلاثة أيام على ضرورة أن تأتي هذه الشبكات بهياكل مؤسساتيه دائمة واستراتيجيات شبه إقليمية من شأنها ايجاد اجابات شاملة و منسقة للتهديدات الأمنية التي تتعرض لها المنطقة. كما ألحوا على ضرورة تعزيز القدرات الوطنية في المجال الأمني و تحسين مستوى التعاون الثنائي سيما بين البلدان المجاورة و إقامة أسس تعاون شبه إقليمي فعلي. ودعوا في هذا الصدد إلى تضافر الجهود من أجل مكافحة فعالة ضد الإرهاب و الجريمة العابرة للحدود الذين يشكلان تهديدا ليس على بلدان المنطقة و القارة فحسب بل على الأمن و السلم الدوليين ايضا. وتنظم هذه الندوة بمبادرة من المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الارهاب بالتعاون مع مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب ومكتب الفريق الخاص بمكافحة الارهاب و المغرب. و يندرج اللقاء في إطار الاستراتيجية الدولية للأمم المتحدة في مكافحة الارهاب وجهودها الرامية الى تقديم مساعدة تقنية لدول الساحل والمغرب العربي في هذا المجال. و عرف اللقاء مشار كة مسؤولين سامين عن منظمة الأممالمتحدة و ممثلين رفيعي المستوى عن إدارة شرطة الهجرة و الجمارك و الاستعلامات من 11 بلدا. و إلى جانب المغرب (البلد المستضيف) جمعت الندوة ممثلين من الجزائر و تونس و ليبيا و موريتانيا و بوركينا فاسو و مالي و النيجر و نيجيريا و السينغال و التشاد و الامانة العامة لاتحاد المغرب العربي.