أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة أن استعادة الاستقرار الاجتماعي والانفتاح السياسي يعدان من بين شروط نجاح النقاش حول تعديل الدستور الذي ينبغي أن يرتكز على "المواقف والبرامج". وقالت حنون في افتتاح أشغال اللجنة العمالية للحزب بأن "استعادة مناخ الهدوء والانفتاح السياسي يعدان من بين شروط إقامة نقاش سياسي حول تعديل الدستور يتم في إطار المناظرة بين المواقف والبرامج وليس عبر التحرشات و محاولات جر البلاد نحو الانحرافات". وأضافت بأن اجتماع اللجنة العمالية للحزب — الذي يختتم غدا السبت— سيكون "مناسبة لدراسة تعديل الدستور وكيفية افضائه إلى ترسيخ السيادة الشعبية وتحقيق القطيعة مع نظام الحزب الواحد". وفي ذات الإطار أشارت الأمينة العامة للحزب إلى أن هذا التعديل يجب أن يكون كذلك مناسبة لتحقيق "نقلة نوعية" في اتجاه ترقية اللغة الأمازيغية و "خلق مناصب شغل لترجمتها ولتعليمها عبر كامل التراب الوطني ولما لا إنشاء كتابة دولة لهذه اللغة الأمر الذي من شأنه— كما قالت— تقوية اللحمة الوطنية". و بخصوص الانتخابات الرئاسية أكدت حنون على ضرورة "توفير كل شروط المناظرة السياسية" مع تشديدها على وجوب "عزل كل الأصوات التي تعمل على زرع الفوضى في الجزائر لتبرير التدخل الاجنبي". وبخصوص الانشغالات الاجتماعية للمواطن الجزائري لا سيما التشغيل طالبت المتحدثة ب"إلغاء الوكالات الخاصة" التي جاءت بموجب قانون 2005 و وضع حد لما وصفته ب"استغلال اليد العاملة" وبالمقابل دعت إلى "فتح الوكالات التابعة للوكالة الوطنية للتشغيل عبر كل البلديات و الولايات و تحسينها". وطالبت حنون في هذا السياق أيضا بفتح المؤسسات العمومية المغلقة من أجل خلق "مناصب شغل دائمة" للشباب مذكرة بأن 1500 مؤسسة تم غلقها بسبب سياسة التصحيح الهيكلي لصندوق النقد الدولي. من جهة أخرى اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال أن المطالب الاجتماعية للشباب الجزائري "ذات بعد وطني وليست خاصة بالجنوب" مشيرة إلى أن الاضرابات و الاحتجاجات من أجل الشغل والسكن و قضايا أخرى معبر عنها يوميا على مستوى 48 ولاية.