أكد رئيس غرفة التجارة و الصناعة العربية-البرتغالية أنجيلو كورييرا يوم الثلاثاء بالجزائر أن الشركات البرتغالية التي تنشط في مجال البناء تريد المشاركة أكثر فأكثر في برنامج السكنات العمومية في الجزائر. و صرح كورييرا على هامش جلسة مع وزير السكن و العمران عبد المجيد تبون أن "الشركات البرتغالية تريد خلق جو من التعاون الدائم و ليس الإكتفاء بشراكات محدودة في الزمن مع رحيل الشركات فور الانتهاء من مشاريعها". و استعرض الطرفان خلال هذا اللقاء مساهمة شركات البناء البرتغالية في تنفيذ برامج السكنات في الجزائر. و حسب كورييرا فإن البرتغاليين مستعدون لتحويل مهارتهم قصد مساعدة الجزائر لاكتساب تكنولوجيات جديدة في مجال البناء و استحداث شبكة صناعية انطلاقا من قطاع السكن من أجل خلق مناصب شغل دائمة. و قال "ما تقترحه علينا الجزائر مشروع ضخم يشمل السكن و الصناعة و التشغيل. و نرى أن هذا المشروع مهم بالنسبة لنا بل أكثر من ذلك إنه مغري. و لهذا السبب تعهدت بعمل كل ما في وسعنا لاقناع الشركات البرتغالية إلى القدوم إلى الجزائر للبقاء". و من جهته ألح تبون على ضرورة إقامة شراكة مستدامة من خلال ضمان تكوين الشباب الجزائري و عصرنة وسائل و طرق العمل و المضي نحو صناعة السكن". و أكد الوزير أن أربع شركات مختلطة جزائرية برتغالية تم إنشاوها مؤخرا ستشرع قريبا في انجاز مشاريع سكنية خاصة بالعاصمة و البليدة و عنابة مضيفا أنه سيتم فتح هذه الورشات في غضون خمسة عشر يوما كأقصى حد. و قال أن "البرتغاليين طلبوا مني ما إذا كانت قائمة الشركات الراغبة في المشاركة في برنامج السكنات العمومية لا زالت مفتوحة. وأجبنا بنعم و لكن نطلب منهم كذلك الإسراع في تجسيد هذه الشراكة و من ثمة التزامهم في الميدان". و من جهة أخرى أعرب الوزير عن أمله في أن يجلب التعاون مع الشركات البرتغالية الشباب الجزائريين أكثر فأكثر نحو قطاع البناء من خلال التكوين. و قال تبون أن الشركات البرتغالية ملزمة بتكوين الجزائريين في مجال تقنيات البناء العصرية "بعيدا عن الطرق القديمة التي تعد سببا في عزوف شبابنها عن هذا المجال".