يشهد المستشفى العسكري الجهوي الجامعي "الدكتور أمير محمد بن عيسى" لوهران تحكما متقدما في تقنيات متطورة تستخدم في الجراحة لعلاج الأمراض القلبية وفق ما أكده اليوم السبت مديرها العام. فمنذ 2005 عرفت هذه المؤسسة الاستشفائية العسكرية تطورا مستمرا في التطبيقات المعتمدة في مجال جراحة أمراض القلب والشرايين حسبما أبرزه العميد رشيد كوجيتي لدى إشرافه على إفتتاح "اليوم الدراسي الخامس لأمراض القلب". وحسب ذات المسؤول فان الوصول إلى التحكم في تقنيات جراحية متطورة للأمراض القلبية و"بمستوى دولي راقي" يعود إلى انتهاج المستشفى العسكري لبرنامج شامل يعتمد على صقل المعارف والتكوين المتواصل لفائدة الأطباء والمستخدمين في المجال الصحي. وقد نجح الفريق الطبي الجراحي المختص في هذا المجال والتابع لنفس الهيئة منذ حوالي سنة في تطوير "التقنية الأولية المستعجلة لتوسيع الأوعية التاجية" وهو الحل الجراحي السريع والأمثل لتفادي مضاعفات الذبحة القلبية التي يتعرض لها المريض بشكل طارئ. وتسمح هذه التقنية الجراحية التي تتم على مستوى المرفق بتوسيع الأوعية التاجية بعد سحب جلطات الدم المتخثر فيها دون اللجوء إلى الجراحة التقليدية الثقيلة التي تستدعي فترة استشفائية طويلة وفق ما أبرزه رئيس مصلحة أمراض القلب بذات المستشفى المقدم عبد الكريم محمد بلقاسم. وتمكنت المصلحة المذكورة منذ الشروع في الإعتماد على مثل هذه العمليات الجراحية الاستعجالية من إجراء 200 عملية لفائدة مصابين بذبحات قلبية كللت جميعها بالنجاح حسب المقدم بلقاسم الذي ذكر أن مثل هذه الحالات المرضية الطارئة تستدعي عمليات استعجالية لربح الوقت ولتفادي أيضا حالات الوفاة. وللإشارة فان هذا اللقاء الذي ينظم ليوم واحد وبالشراكة مع الجمعية الجزائرية لأمراض القلب قد عرف مشاركة العديد من المختصين من مختلف المؤسسات الإستشفائية للوطن ومن تونس وفرنسا.