حذر المشاركون في ختام عمال المؤتمر العالمي للسكري والغدد الصم وأمراض الاستقلاب الذي عقد في عمان بمشاركة 600 خبير وطبيب عربي على مدار أربعة أيام من المخاوف التي عبرت عنها منظمة الصحة العالمية بأن يحصد هذا المرض أرواح أكثر من 50 بالمائة من المصابين به خلال الأعوام العشرة المقبلة. وجاء في البيان الختامي للمؤتمر بأنه تم التركيز على وضع إستراتيجية عربية وقائية موحدة لمكافحة مرض السكري ومضاعفاته خلال ناقشات وأوراق العمل التي قدمها خبراء من الدول العربية في المؤتمر خصوصا في ظل المخاوف التي عبرت عنها منظمة الصحة العالمية. وأفاد البيان بان أهمية وضع إستراتيجية عربية تأتي في ظل بعثرة الجهود العربية في السيطرة على وباء السكري حسب الخبراء الذين أعربوا عن أملهم بأن "تطال رياح الربيع العربي دعم برامج الرعاية الصحية إلى جانب الرعاية الاجتماعية والاقتصادية" رغم تأكيدهم أن حصاد نتائج التغيير "ليست آنية". وعزا الخبراء في لمؤتمر أسباب تفاقم الوباء والأمراض المرتبطة به إلى "عدم إيلاء الحكومات العربية الأهمية الكافية لمكافحة المرض من خلال برامج توعوية عملية جادة خصوصا في ظل تغير الأنماط الحياتية في المجتمعات العربية والابتعاد عن ممارسة النشاط البدني وتعاطي التبغ وغياب التأمينات الصحية المجانية في بعض البلدان مشيرين إلى وجود أدوية حديثة لعلاج هذا المرض من ضمنها إبر الانسولين الشهرية والأسبوعية والتي تعمل على تحفيز الانسولين من البنكرياس بالإضافة إلى توفر نحو تسعة علاجات جديدة من الحبوب الفموية بعد ان كان عددها لا يتجاوز اثنين بحسب رئيس المؤتمر الدكتور عبد الكريم الخوالدة. فيما دعا رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور محمد الزاهري الحكومة والجهات المعنية إلى العمل وبشكل جدي لتنفيذ بنود الإستراتيجية الوطنية لمكافحة وباء السكري والتي من أهمها الطب المدرسي وتشجيع ممارسة الرياضة البدنية. من جهته اعتبر عضو الجمعية العربية لأمراض السكري والغدد الصم الدكتور الليبي عبد الفتاح الأخضر أن وباء السكري أصبح "مرعبا في الدول العربية".