أكد الخبراء في اجتماع الخبراء مرض السكري أن الداء حالة مزمنة تحدث عندما يكون الجسم عاجز أو غير قادر على إنتاج ما يكفي من الأنسولين أو استخدامها على نحو فعال، حيث تعتبر هذه الأخيرة "الأنسولين" هرمون يفرزه البنكرياس الذي يسمح بدخول المواد الغذائية إلى خلايا الجسم حيث يتم معالجتها لتوفير الطاقة المطلوبة من قبل العضلات والأنسجة لتعمل بشكل عادي لتقي الشخص من الداء بشكل تام. أما النوع الثاني من "السكري" هو الشكل الأكثر شيوعا وهناك العديد من عوامل الخطر لمرض السكري: السمنة، فقر النظام الغذائي، قلة النشاط البدني، والشيخوخة، إلى جانب سوء التغذية خلال الحمل الذي يؤثر بدوره على الجنين. صنف مرض السكري في الجزائر كرابع سبب رئيسي للوفاة. وهو مصنف أيضا كوباء عالمي، حيث يؤثر على أكثر من 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة لتبلغ 500مليون شخص في غضون 20 عاما إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء للحد من الأسباب الأولية لهذا الداء. حيث وضع الخبراء في متناول الأطباء والمرضى الجزائريين دواء جديدا يسمح بالتكفل ومعالجة السكري من الصنف 2 المعروف تحت تسمية "فيلداغليبتين", وقد أثمر العمل المتواصل والدؤوب للفريق الطبي "لنوفارتيس" الجزائر, من خلال تنظيم لقاء للخبراء يجمع مختلف المختصين في الغدد الصماء والطب الباطني. حيث اجتمع مجموعة من الخبراء الجزائريين والفرنسيين للتباحث حول كافة الأوجه المتصلة بالسكري من صنف 2 وكيفية التشخيص إلى غاية الوسائل العلاجية المتوفرة حاليا ويعكس اللقاء روح المخبر ومبادئه تحت شعار "العلاج والرعاية" وهي نتيجة لعمل مثمر بين الخبراء والمجموعة المبتكرة للدواء الجديد.