حذرت الاممالمتحدة يوم الثلاثاء من التداعيات الخطيرة لإستمرار انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في دول منطقة الساحل الافريقي لا سيما خلال الشهر المقبل مع قدوم موسم الفيضان. و ناشد المنسق الإقليمي للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في منطقة الساحل الإفريقي روبرت بيبر في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر الأممالمتحدة- المجتمع الدولي الإسراع بتلبية النداء الإنساني الذي أطلقته الأممالمتحدة لصالح شعوب دول المنطقة قائلا "إنه لم يتم سوي تلبية 36 بالمائة فقط من قيمة النداء الإنساني الذي تبلغ قيمته الإجمالية 7ر1 مليار دولار". وأرجع المسؤول الأممي ضعف مستوي الاستجابة إلى النداء الإنساني الخاص بدول منطقة الساحل الى "الضغوط الشديدة للأزمة السورية الحالية على الموارد الإنسانية للأمم المتحدة فضلا عن الأوضاع الاقتصادية في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وهما من أكبر الدول المانحة في العالم". وقال إن الشهر المقبل ينذر بحودث "أزمة هائلة" في بلدان المنطقة مع قدوم موسم الفيضان والتداعيات الهائلة لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الذي يعاني منه أكثر من 11 مليون شخص في دول المنطقة. وأوضح أن ما يقرب من 70 بالمائة من قيمة الأموال التي تمت تلبيتها في النداء الإنساني تم تخصيصها لتغطية الحاجات الغذائية لأكثر من مليون شخص يعانون من سوء التغذية في دول المنطقة فضلا عن أكثر من 400 ألف طفل يستفيدون في الوقت الحالي من برنامج الأممالمتحدة الغذائي. وحول الأوضاع الأمنية في مالي وبقية بلدان المنطقة وتداعياتها قال المسؤول الأممي إن تدهور الأوضاع الأمنية في مالي وغيرها من دول المنطقة يؤثر بشكل سلبي علي الأوضاع الإنسانية في بلدان منطقة الساحل وإن الأزمة التي عانت منها مالي العام الماضي تسببت في زيادة سوء الأوضاع الإنسانية والغذائية في المنطقة.