أكد السيد أرنولد شوارتزنيغر، الحاكم السابق لولاية كاليفورنيا (الولاياتالمتحدة) و رئيس المنظمة غير الحكومية "أر 20"، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة انه بامكان الجزائر ان تكون رائدة في منطقتي المتوسط و افريقيا فيما يخص مسائل البيئة. و قال السيد شوارتزنيغر خلال ندوة صحفية نشطها رفقة وزير البيئة و التهيئة العمرانية و المدينة السيد عمارة بن يونس: "اننا نعلم انه بامكان الجزائر ان تكون رائدة في المجال البيئي و بالتالي تقوم بالتقرب من الدول الافريقية الاخرى و الاتصال بها. و يتمثل هدفنا في محاولة التقليل من انبعاثات الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري و اقامة بيئة مستديمة". و لدى تطرقه الى لقاءه بالوزير الاول السيد عبد المالك سلال اشار السيد شوارتزنيغر الى انه اجرى معه "محادثات هامة" معلنا الى ان جمعيته ستساعد الجزائر على تطبيق اجندتها الخاصة بالبيئة. و قال "انني سعيد لان للجزائر مسؤولون لهم نظرة موجهة نحو المستقبل و يفكر هؤلاء القادة في المستقبل و فيما هو مفيد للبلاد و البيئة". و اردف قائلا انه سيعمل في الجزائر مع مؤسسات الدولة و المنظمات غير الحكومية لاسيما للقضاء على النفايات المنزلية و اعادة رسكلتها و كذا التقليص من انبعاثات الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري معتبرا ان اختيار الجزائر كان "خيارا سديدا". و اوضح يقول "اننا هنا لتسوية مشكل البيئة. و لا يتعلق الامر باكتشاف شئ جديد لان التكنولوجيات موجودة. سنعمل على تسهيل مساهمة هذه التكنولوجيات بغية بلوغ مختلف الاهداف المحددة على غرار القضاء على النفايات المنزلية و اعادة استعمالها و التقليص من الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري من اجل طاقة تكون اكثر نجاعة". و حيا السيد شوارتزنيغر الاهتمام الذي توليه الجزائر للمسائل البيئية و اقامة بيئة نظيفة و طاقة مستديمة. وللتذكير حل السيد ارنولد شوارتزنيغر ظهيرة امس الاثنين بالجزائر في اطار زيارة تدوم ثلاثة ايام. وقد أسست منظمة "ار 20" التي تهتم بالشأن البيئي من طرف شوارتزنيغر في سنة 2010 بدعم من الأممالمتحدة. كما تعد أيضا تحالفا بين حكومات محلية وشركات خاصة و منظمات دولية و منظمات غير حكومية و معاهد أكاديمية و مؤسسات مالية. و تكمن مهمة المنظمة في المساعدة على تنفيذ المشاريع ذات انبعاث قليل للكاربون وكذا في تلقين أحسن الممارسات و السياسات في مجال الطاقات المتجددة بهدف تحقيق اقتصاد أخضر.