رهن المنتخب الجزائري المنهزم امام ألمانيا (21-35) ثم سويسرا (24-33) حظوظه في التاهل للدور ثمن النهائي لمونديال 2013 لكرة اليد لصنف اقل من 21 سنة, الجارية حاليا بالبوسنة و الهرسك, ولم يبق له اي مجال للتعثر مجددا ان رغب في المرور للدور الثاني. فبعد جولتين فقط للمجموعة الثانية, تمكنت ثلاثة منتخبات من تعميق الفارق بتسجيلها لفوزين و هي المانيا بطلة العالم للدورتين الماضيتين و كرواتيا وسويسرا. اما الخضر الذين يملكون اسوا خط دفاع ب 68 هدفا, فيحتلون المركز السادس و الاخير مما يتطلب منهم تحقيق المعجزة لمواصلة المغامرة. و باسثناء مفاجاة, فان رفاق اللعب هشام داود سيعانون الامرين غدا الاربعاء امام كرواتيا الذي يشكل أواسطها الخزان الاساسي لمنتخب الأكابرالمتوج بالميدالية البرونزية في مونديال-2013 باسبانيا. ويجب القول بان الهزيمة المسجلة من طرف الفريق الجزائري امام نظيره السويسري المتواضع حسب المختصين, لم تكن منتظرة بل بالعكس اخلطت اوراق الطاقم الفني المشكل من الثنائي "حيواني-تشكرابي" الذي لم يكن يتوقع مثل هذه النكسة, بل ينتظر استفاقة امام منتخبي قطر (يوم الخميس) و هولندا (يوم السبت) لتحقيق فوزين متتاليين. وخلال مونديال 2011 باليونان, سبق للخضر ان فازوا مرتين على المنتخب القطري (27-26) خلال الدور الاول و (22-21) في المجموعة الترتيبية, وهو ما من شانه ان يعطي حافزا معنويا كبيرا للاعبين الجزائريين. وقد يرجع البعض هذه النتائج الى الازمة التي تمر بها الاتحادية الجزائرية لكرة اليد و خاصة على مستوى الرئاسة, و التي نتجت عنها تهديدات الاتحاد الدولي للعبة التي اثرت بالتالي على مختلف المنتخبات الجزائرية و بالدرجة الاولى على منتخب (أقل من 21 سنة) الحاضر بلجوبسكي. هذا الاخير الذي يشرف على تدريبه طاقم مؤقت بقي 8 اشهر بدون نشاط, اي منذ مشاركته في البطوله الافريقية 2012 التي جرت في شهر اوت بكوت ديفوار. للتذكير فان المنتخبات الاربعة الاولى عن كل مجموعة تتاهل للدور ثمن النهائي بينما تشارك المنتخبات الخامسة والسادسة في منافسة كأس الرئيس. وسيكون الصراع على اشده بين الجزائر و قطر و هولندا من اجل الظفر بالمركز الرباع المؤهل للدور ثمن النهائي للمنافسة.