كشف المدير العام للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية عبد الفتاح حماني أن المؤسسات التعليمية بأطوارها الثلاثة تسلمت أكثر من 64 مليون كتاب مدرسي تحسبا للدخول المدرسي 2012-2014 . وأوضح حماني يوم الإثنين في حديث ل ((واج) أن الديوان وزع 038 .204. 64 كتاب مدرسي على كل المؤسسات التربوية عن طريق 53 مركزا ولائيا وهو ما يمثل أكثر من 99 بالمائة من إجمالي الاحتياجات الوطنية المقدرة ب 438 .525 . 64 كتاب في إنتظار الإنتهاء من طبع 3 عناوين جديدة. وتمثل الكتب الموزعة—حسب مدير الديوان—171 عنوان من بينها ثلاثة كتب جديدة هي الآن بصدد الطبع وهي كتاب اللغة الأمازيغية للسنة الثانية ثانوي وكتاب اللغة الفرنسية للسنة الرابعة متوسط ولأول مرة في منظومة التربية والتعليم الوطنية كتاب اللغة الإيطالية الخاص بتلاميذ السنة الثانية من الطور الثانوي. وأضاف حماني أن قرابة 17 مليون كتاب من إجمالي الكتب المطبوعة خصصت كمخزون إضافي يستعمل في حالات إستثنائية مشيرا إلى أن الدولة تصرف كل عام أكثر من 650 مليار سنتيم دعما لمجانية الكتاب المدرسي. وفي هذا الصدد قال بأن قرابة 18 مليون تلميذ استفادوا خلال السنوات الاربع الأخيرة من مجانية الكتب المدرسية مقابل مبلغ قدر ب26 مليار دج . ولدى تطرقه إلى الجهود المبذولة لصالح توفير كتاب مدرسي ذي نوعية شدد ذات المسؤول على "النوعية الرفيعة" التي يتمتع بها هذا الكتاب وعلى توفره بالأعداد التي تكفل لكل تلميذ جزائري الحصول عليه سواء في نهاية السنة الدراسية أو بدايتها خاصة بالولايات الجنوبية التي تعطى لها الأولوية في عملية التوزيع. وقال في هذا الشأن بأن الديوان "تخطى منذ سنتين مرحلة الكمية وهو في الوقت الحالي يراهن على تحقيق نوعية في انتاج الكتب و التي وصفها ب"الجيدة جدا". وقصد التكفل "الأمثل" بعملية توزيع الكتب أوكل الديوان المهمة إضافة إلى مراكزه الجهوية إلى 146 مكتبة من بينها 13 تابعة له—حسب حماني— الذي أكد بأن مؤسسته تنوي فتح مكتبة في كل ولاية في المستقبل القريب. و إضافة إلى الكتب المدرسية يطبع الديوان ويوزع الوثائق المترجمة قصد الإستعمال المدرسي والبيداغوجي والوثائق الرسمية لوزارة التربية الوطنية ولأول مرة حوليات شهادتي إمتحاني التعليم المتوسط والبكالوريا. وبخصوص عملية طبع المنشورات الخاصة بفئة المكفوفين أوضح مدير الديوان أن مؤسسته المطبعية تضطلع منذ أربعة أعوام بمهمة طبع مصاحف القرآن الكريم والقصص عن طريق "البراي" لتكون بذلك الاولى على المستوىالافريقي في هذا المجال. وتحدث من جهة أخرى عن مشروع "طموح" ينوي الديوان تجسيده على المدى المتوسط ألا وهو الأقراص الإلكترونية المضغوطة (كتب إلكترونية) حيث قال بأن هذا المشروع "يتطلب دراسة معمقة ودقيقة وهو الأمر الذي لقي قبولا لدى الوزارة الوصية". تجدر الإشارة إلى أنه تم توزيع 61 مليون كتاب مدرسي و طبع خمسة كتب جديدة بمناسبة الدخول المدرسي 2012-2013. أنشأ الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية في الفاتح من جانفي 1990 عقب إعادة هيكلة المعهد البيداغوجي الوطني.