قالت مؤسسة (الأقصى للوقف والتراث) يوم الأحد أن آلاف الفلسطينيين بدأوا يتوافدون إلى المسجد الأقصى المبارك بهدف إحياء ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان (ليلة القدر) ومن المتوقع أن تزداد كثافة الوافدين مع مرور الوقت واقتراب آذان المغرب وسيصل الأمر ذروته مع صلاة العشاء والتراويح. وقد انطلقت بعد الظهر اليوم نحو 200 حافلة عبر (مسيرة البيارق) من جميع القرى ومدن الداخل الفلسطيني إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر, كما تقوم مؤسسة الأقصى بتنظيم طواقمها من أجل تسهيل توزيع نحو 25 ألف وجبة إفطار وسحور للصائمين والمعتكفين في المسجد الأقصى. وقالت المؤسسة - في بيان لها - إن ساحات ومصليات الأقصى تشهد تواجدا مكثفا للمصلين الذين جاءوا من الداخل الفلسطيني والضفة الغربية والقدس ليجددوا العهد والبيعة مع المسجد الأسير ويوصلوا رسالة للاحتلال الإسرائيلي تؤكد وقوفهم إلى جانب الأقصى ورفضهم كافة مخططات التقسيم التي يسعى الاحتلال وأذرعه الأمنية إليها. وفى غضون ذلك دعا وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني محمود الهباش الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي الشريف لإحياء ليلة القدر لما لها من قدر كبير وخصوصية خصها الله تعالى بها دون غيرها من الليالي. وناشد الهباش كل من يستطيع الوصول إلي هذه الأماكن المقدسة التكثيف من شد الرحال إليها دون أن يقتصر ذلك على المناسبات الدينية وشهر رمضان , مشيرا إلى أن ذلك يسهم بشكل كبير في حمايتها وتثبيت صمود أهلها وتفويت فرصة استفراد الاحتلال فيها.