دعت الجمعية الجزائرية لمحو الأمية "إقرأ" اليوم السبت بالجزائر العاصمة إلى إقرار يوم وطني لمحو الأمية قصد تقييم المجهودات التي تبدل في هذا المجال وتعزيزها أكثر. وأكدت الجمعية بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية وتعليم الكبار الذي يصادف يوم 8 سبتمبر من كل عام, على "إلزام الجميع سيما المجتمع المدني على تعزيز دورهم في مجال مكافحة ظاهرة الأمية وبالتالي إنجاح برنامج محوها في الجزائر". وذكرت الجمعية في بيان لها بالمجهودات التي تبذلها من أجل مكافحة الأمية وتعليم الكبار وعزمها على خفض نسبة الأمية عام 2015 ودعم جهود رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة, الرامية إلى "تعليم وتثقيف المجتمع الجزائري وجعله خاليا من الجهل والأمية". ولأن شبح الأمية ما زال يهدد الكبار والصغار, دعت الجمعية الى ضرورة تدعيم التعاون التربوي في الجزائر القائم على إلزامية التعليم ومجانيته من خلال النصوص والمواثيق وتعزيز جودة هذا التعليم للجميع. كما تمت الدعوة إلى تفعيل المساعدات في مجال المساواة في التعليم ودعم تعليم البنات لا سيما من خلال تخصيص المطاعم المدرسية والنقل المدرسي بالمناطق النائية. وبالنظر الى أهمية الإعلام والاتصال في مكافحة الأمية شدد بيان الجمعية على ضرورة مرافقة إستراتيجية محو الأمية في الجزائر بإستراتيجية إعلامية وبتحسيس وتجنيد الكل من موقعه حتى تكون قضية محو الأمية "مهمة الجميع" و من أجل الوصول إلى "جزائر بلا أمية". من المتوقع القضاء على ظاهرة الامية بالجزائر مع نهاية 2016 وذلك بالاعتماد على "مناهج مدروسة" حسب ما صرح به أمس الجمعة الديوان الوطني لمحو الامية وتعليم الكبار. وأوضح ذات المصدر أنه بعد ست (6) سنوات من تنفيذ البرنامج الوطني لمحو الامية سجلت الجزائر انخفاضا في نسبة هذه الظاهرة ب 22ر1 % للفئة العمرية من 10 سنوات فما فوق حسب آخر إحصاء عام للسكان والمساكن للديوان الوطني للإحصاء. وأضاف الديوان أنه تم تحقيق نسبة تمدرس تفوق 98 % بفضل جهود الدولة لتجفيف منابع الأمية وتوفيرها للإحتياطات الوقائية في مجال مكافحة التسربات المدرسية المبكرة والتي تعد السبب الرئيسي للإرتداد إلى الأمية.