تتوقع الجزائر بعد دخول استرتيجية محو الأمية عامها السابع القضاء على هذه الظاهرة مع نهاية 2016، وذلك بالاعتماد على “مناهج مدروسة”، حسب بيان للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار الذي أكد أنه بعد ست سنوات من تنفيذ هذا البرنامج الوطني سجل انخفاضا في نسبة الأمية ب1,22 بالمائة وسط الفئة العمرية من 10 سنوات إلى ما فوق، وذلك حسب آخر إحصاء عام للسكان والمساكن للديوان الوطني للإحصاء . وأشار البيان إلى تحقيق نسبة تمدرس تفوق 98 بالمائة بفضل جهود الدولة لتجفيف منابع الأمية وتوفيرها للإحتياطات الوقائية في مجال مكافحة التسربات المدرسية المبكرة والتي تعد السبب الرئيسي للارتداد إلى الأمية، مبرزا أن نشاط محو الأمية تعزز بمساهمة القطاعات الحكومية ذات العلاقة وذلك في إطار اتفاقيات تعاون أو في إطار تعليمات وزارية مشتركة. وتطرق البيان في هذا الصدد إلى تسجيل أكثر من 2.702.969 مواطنا تحرر منهم 1.821.914 من أميته مؤكدا انخفاض نسبة الأمية حسب تقديرات مصلحة الإحصاء والوثائق للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، وبخصوص السنة الدراسية 2013 – 2014 يتوقع تسجيل 1.192.957 مواطنا في المستوى الأول وإعادة تسجيل 427.043 مواطنا في المستوى الثاني بمجموع 1.620.000 مواطن. وأكد الديوان أنه من بين مستجدات هذه السنة “الشروع في تجسيد وتنفيذ تعليمات وزير التربية الوطنية القاضية بتقييم الإستراتيجية بعد ست سنوات من التنفيذ وإدخال التحسينات والتعديلات الضرورية إن وجدت ابتداء من هذا الموسم الدراسي”، ولتجسيد هذا الهدف يجب التفكير في إيجاد آليات إضافية ناجعة والعمل على وضع منظومة قانونية مكملة لتجفيف منابع الأمية، وذلك عبر ترقية وسائل وأدوات تحفيز وتشجيع الأميين لاسيما المتسربين من الدراسة قبل انتهاء الطور الإبتدائي أو أولئك الذين لم يلتحقوا تماما بالمدرسة للتسجيل بفصول محو الأمية. وسيعطي وزير التربية الوطنية أثناء افتتاحه للسنة الدراسية 2014/2013 يوم 08 سبتمبر 2013 الذي يتزامن مع اليوم العالمي لمحو الأمية إشارة قوية ورسالة واضحة المعالم للمجتمع من أجل تكريس هذا التوجه الجديد، لتكون هذه المناسبة فرصة لتكريم مسنين تحرروا بامتياز من الأمية بالرغم من كبر سنهم وتحدوا الصعاب، كما سيعطي الوزير إشارة انطلاق الحملة التحسيسية الوطنية لمحو الأمية لهذه السنة والتي ستستمر إلى غاية نهاية شهر سبتمبر الجاري. من جهة أخرى، سيكون إحياء اليوم العالمي لمحو الأمية هذه السنة مناسبة لتجديد الجزائر التزامها إزاء نفسها وأمام المجموعة الدولية بضرورة العمل على القضاء التدريجي والمبرمج على ظاهرة الأمية في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية، وسيتم إحياء هذه المناسبة عبر كل ولايات الوطن على مستوى ملحقات الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار وبالتنسيق والتعاون مع السلطات المحلية من خلال إقامة أبواب مفتوحة لمحو الأمية وذلك من 08 إلى 12 سبتمبر المقبل وإقامة حفل اختتام للتظاهرة بانطلاق قافلة التحسيس والتوعية بمخاطر الأمية والعمل على استقطاب الجمهور الأمي.