أوضح الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة المكلف بمالي آلبير جيرار بيرت كويندرز أن الجزائر و منظمة الأممالمتحدة اتفقتا على ضرورة تطوير مناطق شمال مالي قصد تحقيق استقرار هذا البلد الذي مر بأزمات عديدة. و أوضح كويندرز للصحافة على هامش لقاء مع وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي دام اكثر من ساعة يقول "لقد تحدثنا عن ضرورة عقد اجتماعي و سياسي جديد مع شمال مالي الذي ينتظر الكثير من الرئيس كايتا". و قد تسلم الرئيس ابراهيم بوباكار كايتا الذي انتخب يوم 11 أوت الماضي مهامه كرئيس جديد لمالي يوم 4 سبتمبر. وتم تشكيل حكومة جديدة بقيادة الوزير الأول عمر تاتام لي. و أعرب كويندرز الذي يترأس أيضا البعثة الأممية المدمجة لتحقيق الاستقرار المتعدد الأبعاد في مالي عن إرادة الأممالمتحدة للعمل مع الجزائر "البلد الجار الهام جدا بالنسبة لمالي" في "مرافقة- في إطار السيادة المالية- هذه الحكومة الجديدة التي تريد أن تتجاوز هذه الازمة". و أكد أن "هناك تحسنا في الوضع الأمني (في مالي) مما يتيح إمكانية تجاوز الأزمة" مشيدا بتنظيم انتخابات رئاسية مالية جرت حسبه "دون وقوع "حوادث تذكر". كما تطرق السيدان مدلسي و كويندرز خلال لقائهما إلى بعثة الأممالمتحدة في مالي لاسيما من خلال نشر منذ جويلية الماضي 12.600 عنصر من القبعات الزرق في إطار بعثة الأممالمتحدة المدمجة لتحقيق الاستقرار المتعدد الأبعاد في مالي. و أكد رئيس البعثة الأممية يقول "نحن نقوم بنشر قوة تابعة لمنظمة الأممالمتحدة في مالي لمساعدة و مرافقة الحكومة الجديدة على تجاوز الأزمة". و قد كلفت البعثة الأممية المدمجة لتحقيق الاستقرار المتعدد الأبعاد في مالي يوم 25 افريل الماضي من طرف مجلس الامن الأممي بتحقيق استقرار البلد لاسيما في الشمال و إدماج في صفوفها قوات إفريقية موجودة في الميدان في إطار البعثة الدولية للدعم في مالي. عين الهولندي آلبير جيرار بيرت كونيدرز يوم 17 ماي ممثلا خاصا للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة في مالي. و كان قبل ذلك على رأس بعثة الأممالمتحدة في كوت ديفوار منذ أكتوبر 2011.