أبرز رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات رشيد فزوين يوم الثلاثاء الاهمية التي توليها الهيئة التي يشرف عليها " للمواهب الشابة الواعدة" مؤكدا أن الهدف من وراء ذلك الوصول إلى تكوين منتخب جزائري قوي عند فئة الاواسط مستقبلا. وأكد فزوين في ندوة صحفية نشطها صحبة المدير الفني الوطني أن "تأخذ فئة المواهب الشابة حيزا كبيرا وهاما في سياستنا للتطوير الرياضي. فنحن نولي عناية خاصة بالرياضيين الواعدين باعتبار ان ترقية وتطوير رياضة الدراجات لن يتأتى الا بالاهتمام والعناية بهذه الفئة التي تعتبر الخزان الحقيقي للنخبة الوطنية". والهدف المتوخى من هذه الاهتمام المتزايد بالعناصر الصغيرة والتي تملك مؤهلات معتبرة في رياضة الداراجات هو " بغية تشكيل منتخب وطني للاواسط قوي". هذا الطرح أكده فزوين قائلا " من أجل هذا عمدنا إلى معاينة الدراجين البالغين في السن ما بين 12 و 16 عاما و التكفل بهم كلية وعلى مدار السنة...لقد استثمرنا كثيرا في هذه الفئة لان سياسة الاتحادية موجهة كلية للشباب". وفي خضم حديثه أشاد المسؤول الاول عن بيت الاتحادية بنتائج منتخب الأواسط الحالي وبتحسن مستواه في ظرف "قياسي". غير أن اهتمامه الاتحادية بالمواهب الشابة لا يقتصر فقط على الجانب الرياضي كما أضاف المتحدث بل يمتد إلى الجانب الدراسي و حتى التكويني و المهني. و في هذا الصدد كشف عن المساعي التي تقوم بها الإتحادية من أجل الوصل إلى اتفاق مع هيئة في فرنسا من أجل التكفل بالجانب الرياضي و حتى الدراسي من الثانوية إلى الجامعة بالرياضيين الشباب الجزائريين الذين يحضرون في مدينة تور الفرنسية. اضافة إلى توفير فرصة للتكوين في مختلف الحرف بالنسبة للرياضيين الذين لم يواصلوا دراستهم. وأوضح أن الاتحادية " لا تسعى فقط إلى تطوير هذه الرياضة والوصول بالدراجين إلى المستوى العالي بل تعمل على تجنيب دراجي النخبة على الدخول في عالم البطالة بعد مشوارهم الرياضي من خلال التفاوض مع مختلف الهيئات لايجاد مناصب عمل لهم". أما المدير الفني الوطني للاتحادية ادريس حواس فحرص في تدخله على تقديم حوصلة تقنية حول نشطات مختلف المنتخبات الوطنية للدراجات و النتائج التي حققتها في العديد من المنافسات العربية والقارية والجهوية التي شاركت فيها, معربا بالمناسبة عن رضاه التام للمستوى الذي وصلت اليه "الاميرة الصغيرة" الجزائرية. وتحدث المدير الفني طويلا عن الميدالية البرونزية التي احرزها الدراج عبد الباسط حناشي في العاب البحر الابيض المتوسط التي جرت بمرسين التركية وهي الاولى من نوعها للدراجة الجزائرية في هذه المنافسة. وكذا التطور "السريع" لمستوى المنتخب الجزائري للأواسط . وشدد حواس على الاهمية التي توليها المديرة التي يشرف عليها لتطوير الدراجة الجزائرية وفقا لقواعد منهجية و تنظيمية محددة من أجل الوصول بها إلى المستوى العالمي "وهو الامر الذي لن يتحقق الا بالتدريج, حيث ينبغي الانتقال اولا من المستوى العربي إلى المستوى الافريقي ثم العالمي" على حد قوله. كما أكد أن المديرية الفنية الوطنية تركز في عملها على جانبين مهمين وهما المستوى العالي وكذا تطوير وترقية هذه الرياضة, اللتين لا يمكن تحقيقهما الا بتظافر جهود كل الفاعلين من أندية و رابطات و اتحادية, على حد تعبيره.