لم يستبعد رئيس اتحادية الدراجات رشيد فزوين في تصريح ل ''المساء'' ترشحه للجمعية الانتخابية للفرع المقررة في شهر جوان القادم، غير أنه أوضح أن مواصلته تسيير الاتحادية في حالة فوزه برئاسة الفرع، متوقف على المساعدة التي يجب ان يتلقاها من مساعديه المباشرين الذين سيوزع عليهم المهام ضمن المكتب الفدرالي الجديد. ... كما أشار فزوين إلى أنه لم يندم على قيامه بجلب تقنيين من ألعاب القوى، وهما عمار بوراس، المدرب السابق لحسيبة بولمرقة، الذي يعمل كمستشار في اتحادية الدراجات، وحواس الذي عينه فزوين في منصب مدير فني وطني، إذ أن استقدامهما أحدث زوبعة كبيرة في الأوساط الرياضية للفرع، التي تساءلت عن جدوى الاستعانة بتقنيين لا يفقهون شيئا في رياضة الدراجات، وذهبت هذه الأوساط إلى حد القول أن فزوين أراد من خلال هذه التعيينات الثأر من المسيرين السابقين في الهيئة الفدرالية الذين عارضوا ترشحه وشنوا ضده حملة إعلامية كبيرة للتشكيك في قدرته على تسيير الفرع. المسيرون السابقون هم السبب في تدهور مستوى الفرع واشتد غضب فزوين من هذه المواقف، حيث قال: '' لست في حاجة إلى أشخاص متقاعسين، والكفاءة هي التي حددت الخيارات التي قمت بها وضميري مرتاح من هذا الجانب، لقد استعنت بحواس وبوراس لأنني لم أجد في الفرع تقنيين يمكنهم العمل في المديرية الفنية الوطنية ولا مسيرين قادرين على إعادة الاعتبار للفرع، فهل حققوا أشياء إيجابية في العشر سنوات الأخيرة؟ لا شيء، وأكثر من ذلك أعتبرهم السبب الرئيسي في تدهور مستوى الفرع الذي فقد السمعة العالمية التي كان يتمتع بها، وللأسف الشديد، تحولوا هذه المرة إلى أطراف معارضة همها الوحيد هو البحث عن تسيير الاتحادية من جديد، ورددوا أنني غريب عن الفرع بينما الجميع يعرف ان فزوين كان دراجا في نادي عين البنيان ودرس رياضة الدراجات بالمعهد الوطني للتكوين العالي في علوم وتكنولوجيا الرياضة وهو أول مستشار في الرياضة لهذا الفرع''. واستطرد قائلا: '' وجدت نفسي مضطرا إلى إعادة العمل من الصفر، حيث لم أجد شيئا إيجابيا عند استلامي رئاسة الاتحادية، بدأنا ببعث طواف الجزائر السنة الفارطة وأظن أن هناك تقدم ملحوظ، حيث ازداد عدد الدول المشاركة في طواف 2012 الذي جرى في ظروف ممتازة وبتنظيم محكم، فضلا عن خروج جماهير غفيرة في كل المناطق التي مرت منها قافلة الدراجين. وحاليا نحظى بثقة الاتحاد الدولي للفرع الذي مثله في هذا الطواف أمينه العام جان بيار ستريبل الذي يشغل أيضا منصب مدير التكوين للاتحاد الدولي. لقد شجعنا من جهة اخرى الفرق التي تسعى إلى تطبيق الاحتراف في رياضة الدراجات واخص بالذكر المجمع البترولي ونادي سوفاك ونادي عين البنيان وقمنا بإنشاء منتخب أولمبي''. غير أن فزوين أقر أن عددا كبيرا من رابطات الدراجة لا تنشط، وأرجع ذلك إلى افتقارها للمساعدات من مديريات الشباب والرياضة. مضيفا أنه يتمنى ان تتكفل وزارة الشباب والرياضة بهذا المشكل.