أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات، رشيد فزوين، يوم السبت بالجزائر، أن الاتحادية الجزائرية للعبة لم تتعرض لأي عقوبة أو إقصاء من طرف الاتحاد الدولي للعبة خلال مؤتمره المنعقد يوم 1 أكتوبر الجاري بملبورن (استراليا). وأوضح المسؤول الاول على شؤون الاتحادية الجزائرية للدراجات خلال ندوة صحفية نشطها بفندق المهدي بسطاوالي (الجزائر) أن "هيئته لم تتعرض لأي عقوبة أو اقصاء من قبل الاتحاد الدولي للعبة وان المكتب الفيدرالي عازم على مواصلة الجهود من أجل اعطاء الصورة الحقيقية لرياضة الدراجات بالجزائر". كما أبدى السيد فزوين بالمناسبة"استياءه وتاسفه العميق للمحاولات المتكررة من قبل بعص الاطراف بالجزائر للقضاء على هذه الرياضة بسبب اللامسؤولية أو لخدمة مصالحهم الشخصية". وبعد استعراضه لاصل المشكل الذي يعود -حسبه- الى مخلفات المكتب الفيدرالي السابق برئاسة السيد محمد نعيجي بخصوص المرسوم التنفيذي (05-405 الصادر يوم 18 اوت 2004) أكد السيد فزوين ان "المكتب الفيدرالي الحالي لم يدخر أي جهد من أجل توضيح الامور وازالة كل الالتباسات مع الاتحاد الدولي االذي كان يتلقى بصفة مستمرة مراسلات "مبيتة " من قبل المكتب الفيدرالي السابق لعرقلة عمل الاتحادية. وباعتبار أن الاتحادية الجزائرية للدراجات لم تتوقف على اداء عملها والتزاماتها مع الاتحاديات الاقليمية فانها حرصت على وضع هاته الهيئات في الصورة من أجل كسب دعمهم لها وهو الامر الذي أتى أكله خلال المؤتمر الأخير أين أعربت كل من الاتحادية الآسياوية و الاتحادية الافريقية و بعض الاتحاديات الصديقة من اوروبا معارضتها لفكرة تسليط اي عقوبة على الاتحادية الجزائرية" كما اوضحه المتحدث. ورغم خبرته المتواضعة في تسيير شؤون اتحادية الدراجات على حد وصفه، أكد السيد فزوين انه ورغم عدم تسليط اي عقوبة على الجزائر فإنه يبقى رفقة المكتب الفيدرالي الحالي يتوخى الحيطة والحذر من خلال العمل على سد جميع الثغرات التي يمكن ان تواصل أطراف معينة فبركتها- للنيل من الاتحادية الجزائرية. وأوضح المتحدث ان أحسن وسيلة للنجاح في هذه المهمة الثقيلة تبقى تتمثل في مواصلة العمل بثبات و بشفافية من اجل المصلحة العليا لرياضة "الملكة الصغيرة" انطلاقا من ضمان تحضيرات جيدة لمختلف المنتخبات الوطنية المدعوة لتمثيل الجزائر في المحافل الدولية اضافة الى الاهتمام بالعمل القاعدي من خلال توفير التاطير المناسب للمواهب الشابة. "لا اكشف سرا ان قلت انه حين قدومي للاتحادية لم اجد اي قاعدة صلبة انطلق منها وكان همي الاول و الاخير هو اعادة بعث نشاط الاتحادية (...) والحمد لله انه بفضل جهود الجميع تمكننا ولو بشكل نسبي من اعادة القاطرة الى سكتها بدليل البرنامج الثري الذي ينتظر مختلف المنتخبات الوطنية على المديين القصير و البعيد "مشيرا بالمناسبة الى حرص الاتحادية الى اعادة تنظيم سباق الجزائر الدولي وهي العملية التي تحتاج الى تظافر الجميع بالنضر الى طابعها الرياضي و السياحي ".. وعن هذا البرنامج اكد المدير الفني الوطني السيد حمزة دليل الذي رافق رئيس الاتحادية في تنشيط هذه الندوة الصحفية، أن الاتحادية تعكف حاليا على توفير اكبر قدر من التحضيرات للمنتخابات الوطنية المعنية بالمشاركة في المحافل الدولية المقبلة بالرغم من الامكانيات المتواضعة المتاحة حاليا و عائق عدم توفر الجزائر على مسالك مخصصة لسباق الدراجات بالجزائر. رغم هذه الصعوبات اوضح المتحدث الذي نصب في منصب مدير فني منذ شهرين فقط انه متفائل بمستقبل الدراجة الجزائرية وان النقص الذي تعانيه الجزائر من ناحية الامكانات المدنية لا يمكن ان يخفي الإمكانيات البشرية التي تتمتع بها والمتمثلة في المادة الأولى (الرياضي الذي لا ينكسر امام الصعاب). ومن بين أهم المحطات المرتقبة للمنتخبات الوطنية ذكر المتحدث البطولة العربية على المضمار للاكابر و الكبريات (من 31 اكتورب الى 5 نوفمبربدبي و البطولة الافريقية لسباق الدراجات على الطريق (اكابر وكبريات من 9 الى 14 نوفمبر بكيغالي (رواندا) وهي المنافسة الأهم في برنامج النخبة الوطنية بالإضافة إلى عدة منافسات أخرى مبرمجة في أجندة المدييرية الفنية الوطنية.