تم يوم الخميس بالجزائر العاصمة التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ومخابر صنوفي (الفرنسية) في مجال الوقاية والتحسيس والتربية الصحية حول داء السكري والأمراض المرتبطة به. و وقع على هذه المذكرة عن الجانب الجزائري وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف وعن مخابر صنوفي الرئيس المدير كريستوفر فيبشير. وأكد وزير الصحة بالمناسبة أن المكانة الاستراتيجية التي تحظى بها الجزائر جعلت من مخابر صنوفي تولي لها" إهتماما خاصا" وتعمل على توسيع مشاريعها بها مشيرا الى أن التوقيع على مذكرة التفاهم بين الوزارة والمخابر في مجال التكفل بداء السكري سيساهم في تحسين صحة المصاب بهذا الداء والأمراض المرتبطة به كما ونوعا. أما الرئيس المدير العام لمخابر صنوفي فيبشير فقد أشاد من جهته بمشاريع الشراكة المبرمة بين الجزائر والمخابر مشيرا في نفس الوقت الى أن مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها سترتكزخصوصا على الجوانب الوقائية ولاسيما بالمؤسسات الجوارية مما سيساهم -كما أضاف-في التخفيض من معدل الاصابة بالامراض المزمنة من جهة وتحسين التكفل بها من جهة أخرى. للاشارة تبلغ نسبة الاصابة بداء السكري وإستنادا الى تحقيق وطني أنجزته وزارة الصحة بالتنسيق مع الديوان الوطني للإحصاء والمنظمة العالمية للصحة سنة 2006 على عينة من 30 ألف عائلة 4ر4 بالمائة حيث يحتل هذا الداء المرتبة الثانية من بين الأمراض المزمنة المنتشرة بالجزائر. أما الاصابة بإرتفاع ضغط الدم الشرياني والذي يعد من بين الأمراض المرتبطة بداء السكري فان معدل إنتشاره يختلف من فئة عمرية لإخرى حيث يصل لدى البالغين 60 سنة فما فوق 31 بالمائة في حين يبلغ لدى فئة الأعمار 25-34 نسبة 6ر0 بالمائة. ويذكر أن إرتفاع ضغط الدم الشرياني الذي يرتفع خاصة مع التقدم في السن يسجل إنتشارا أكثر بالمناطق الحضرية (9ر4 بالمائة) مقارنة بالمناطق الريفية (7ر3 بالمائة) وذلك لعدة عوامل مرتبطة بالسلوك الغذائي وقلة الحركة.