قال مسؤول في وزارة الدفاع الوطني يوم الأربعاء أن عقود الشراكة الموقعة من قبل وزارة الدفاع الوطني والمصنع الالماني ديملر/مرسيديس-بانز والمجمع الاماراتي للاستثمار امس الثلاثاء لانجاز عدد من المشاريع المتصلة بالصناعة الميكانيكية ستسمح بتنمية نشاط المناولة وخلق مناصب شغل ونقل التكنولوجيا. . و أوضح المكلف بمشاريع الشراكة لدى مديرية الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني خلال ندوة صحفية أن هذه المشاريع "الفريدة من نوعها" قد مكنت من تجسيد شراكات بين مؤسسات تابعة لوزارة الدفاع الوطني ومؤسسات عمومية وشركاء أجانب وهي مدعوة إلى "المساهمة في انعاش الصناعة الوطنية". و كان الشركاء الثلاثة قد وقعوا امس الثلاثاء عقود إطار وعقود تنفيذ تتعلق بانجاز ثلاثة مشاريع كبرى صناعية في رويبة (الجزائر العاصمة) وعين بوشكيف (تيارت) و وادي حميمين (قسنطينة). و تتمثل العقود في انتاج 15.000 شاحنة سنويا على مستوى الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة و8.000 عربة نفعية بعين بوشقيف (تيارت) و25.000 محرك في السنة بموقع وادي خميمين (قسنطينة). كما تنص العقود 25 خاصة على الاستفادة من الرخص ونقل المهارة واستخدام علامة مرسيديس -بانز والمساعدة التقنية واعادة تاهيل مواقع الانتاج حسب الشروحات التي قدمها المسؤول ذاته. اما مدير مشاريع تصنيع دايملر في الجزائر هانري باكالان فقد اشار من جهته الي ان انتاج المواقع الثلاثة تحت علامة مرسيديس -بانز سيكون بنفس الجودة التقنية المعهودة في المانيا. وبعدما نوه "بجو الثقة" التي سادت ابرام هذه الاتفاقات بين الطرف الجزائري وشركائه ركز المسؤول على "الاهمية الخاصة التي ستولي لتكوين يد عاملة مؤهلة". و أوضح الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للعربات الصناعية من جهته حمود تازروتي ان مباحثات متقدمة جارية حاليا حول امكانية اقامة شراكة في فرع الهيكل الصناعي مع شركاء المان ونمساويين مؤكدا ان هذه الاجهزة ستوكل لمصنع رويبة. وتطمح هذه الشراكة إلى بلوغ نسبة 30% من الاندماج خلال السنوات الخمس الاولى لدخول هذه المشاريع مرحلة الانتاج. وسيتم تسليم الانتاج الاول تحت علامة مرسيديس - بانز للسوق الوطنية ابتداء من السداسي الاول لسنة 2014 .