عاين الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الأربعاء في إطار زيارته لولاية أدرار مشروع إنجاز أول حظيرة لتوليد الطاقة الكهربائية بواسطة الرياح بطاقة 10 ميغاوات والتي أوكلت أشغالها إلى الشركة المختلطة الجزائرية-الفرنسية (سيجيليك). و يقع هذا المشروع الطاقوي الأول من نوعه في الجزائر والذي استفادت منه ولاية أدرار لتدعيم الطاقة بمنطقة كابرتين (على بعد 80 كلم شمال الولاية ) و الذي يندرج ضمن التجربة الوطنية لاستعمال الطاقات المتجددة حسب شروحات المشرفين على هذا المشروع . و خصص لهذا المشروع الهام غلاف مالي بأكثر من 590 مليون دج ومبلغ بالعملة الصعبة تتجاوز قيمته 13 مليون أورو حيث تتكفل شركة " سيجيليك" بالدراسة و الإنجاز في حين تتكفل إحدى فروع شركة سونلغاز ( فرع التركيب) بجانب الهندسة المدنية من حيث تركيب المعدات حسب البطاقة التقنية للمشروع . وتتربع هذه الحظيرة على مساحة 50 هكتارا وتضم 12 عمودا هوائيا تم تركيبها كليا و ستنتج 10 ميغاوات من طاقة الكهرباء بواسطة الرياح. وما يميز هذه الحظيرة التي حددت آجال إنجازها ب 18 شهرا هو توجيه الطاقة المنتجة نحو الإستهلاك العمومي مباشرة بعد إدماجها في شبكة الكهرباء لولاية أدرار حسب التوضيحات المقدمة للوزير الأول. كما سيساهم هذا المشروع "الحيوي" في تحسين ظروف معيشة سكان المنطقة من خلال توفير مناصب شغل إلى جانب تكريس مبدأ المحافظة على البيئة والحصول على طاقة نظيفة حيث تعد تجربة عملية تندرج في إطار المساعي الرامية الى استعمال الطاقات المتجددة. و قد تم اختيار موقع إنجاز حظيرة توليد الطاقة الكهربائية بواسطة الرياح بمنطقة "كابرتين" التابعة إقليميا لبلدية تسابيت عقب دراسة جغرافية ومناخية حول المناطق الأكثر عرضة للرياح في الجزائر على مدار السنة والتي تم تحديد من خلالها منطقتي تندوف و أدرار مما يجعله الموقع الملائم لإنجاز مثل هذه المشاريع الطاقوية الصديقة للبيئة حسب شروحات مسؤولي قطاع الطاقة والمناجم . وقدمت للوزير الأول شروحات مستفيضة حول هذا المشروع الطاقوي الهام قبل أن يستمع بذات الموقع إلى عرض قدمه مسؤولو قطاع الطاقة والمناجم حول مشاريع طاقتي الكهرباء والغاز بولاية أدرار .