أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في لبنان أبو عماد الرفاعي أن الوسائل التي تستخدم لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في الشتات "كثيرة وتبدأ بتدمير المخيمات كونها الشاهد العملي على الجريمة الصهيونية" وجرها إلى أتون الصراعات في المنطقة مرورا بالتنكر لحقوقهم وممارسة الضغط عليهم لدفعهم إلى الهجرة بعيدا وصولا إلى تقليص ميزانيات وبرامج وكالة الغوث تمهيدا لشطبها. وشدد الرفاعي خلال ندوة سياسية بعنوان "الأوضاع الراهنة وقضية اللاجئين رؤية مستقبلية" نظمتها (جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية) في مخيم شاتيلا في بيروت على أن "مسألة اللاجئين الفلسطينيين تشكل جوهر القضية الفلسطينية وبالتالي لا حل لقضية فلسطين دون عودة اللاجئين إلى أراضيهم وبيوتهم وقراهم ومدنهم". ولفت إلى أن "الجهود الأمريكية والصهيونية انصبت على تصفية حق اللاجئين باكرا جدا منذ مشروع روجرز في القرن الماضي ولا تزال الجهود منصبة حتى اليوم على تصفية هذه المسألة". وقال الرفاعي ان "جريمة اتفاق "أوسلو" تمثلت في إيجاد أرضية قانونية لفك الارتباط بين الشعب الفلسطيني وأرضه فلسطين محولا بذلك مسألة اللاجئين إلى قضية إنسانية يمكن حلها دون التأكيد على حق العودة". ورأى أن "أكثر ما يشكل خطرا على قضية اللاجئين أن يصبح للاجئين في بلدانهم أجنداتهم السياسية والنضالية الخاصة بهم وأن يصبح لكل مخيم همومه ومشاكله والانجرار إلى الصراعات الداخلية والجانبية في البلدان المضيفة". وأكد الرفاعي ان "قضية اللاجئين كل لا يتجزأ وتكريس التفرقة بين الشعب الفلسطيني يصب في خدمة مشروع تصفية وإنهاء قضية فلسطين ويشكل حق عودة الفلسطينيين إلى بيوتهم وقراهم جوهر قضية فلسطين". ودعا إلى تشكيل برنامج نضالي وطني موحد لكل اللاجئين هدفه تحقيق حق العودة وتمتين العلاقات بين المخيمات في بلدان اللجوء مع محيطها على قاعدة تمتين الحاضنة الشعبية العربية والإسلامية التي تحميها.