إلتقى مجاهدون من ولاية عين تموشنت الذين شاركوا في المظاهرات الشعبية ل 9 ديسمبر 1960 للتنديد بزيارة الجنرال ديغول يوم الأحد بتلاميذ متوسطة "الأمير خالد" ليروون لهم هذه الأحداث وإبراز أهمية هذا اليوم في تحرير البلاد. وقد سمح اللقاء المنظم بمبادرة من المكتب الولائي للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين في إطار إحياء الذكرى ال53 لهذه المظاهرات للجيل الصاعد بالإطلاع على ظروف تحضير الجزائريين لهذه المظاهرات للتعبير عن رفضهم لمقترحات ديغول بشأن مستقبل الجزائر. وقد تم تقديم شهادات مؤثرة أمام التلاميذ الذين تابعوا باهتمام روايات مختلف المتدخلين حول هذا اليوم التاريخي الذي عزز الإلتفاف الشعبي حول الثورة المسلحة والتعجيل بسقوط الإستعمار. وحسب الأمين الولائي للجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني فقد كانت الراحلة أمامة أول امرأة جزائرية تحمل العلم الوطني خلال هذه المظاهرات. وقد أنجز هذا العلم -وفق نفس المصدر- من طرف الراحلة خيرة من حي "سيدي سعيد" الشعبي. و تم التحضير لهذا اليوم من قبل مسؤولي جبهة التحرير الوطني للتصدي لمطامع ديغول منذ وصوله إلى مطار تلمسان حتى وصوله إلى عين تموشنت حيث لم يتمكن من إلقاء خطابه أمام مدخل مقر البلدية. وأكد رئيس "جمعية 9 ديسمبر 1960" من جهته على تأثير هذه المظاهرات الشعبية التي توسعت عبر التراب الوطني برمته من 9 إلى 17 ديسمبر 1960. ووصف ذات المتحدث هذه المظاهرات ب "الشرارة" مشيرا إلى أنها قدمت نفحة أكسيجين حقيقية للثورة المسلحة ضد الإستعمار الفرنسي. وأفاد في هذا السياق بأن هذه المظاهرات قد دعمت مطلب الشعب الجزائري المكافح من أجل تقرير مصيره ورفض الإستعمار بالتعبير عن تمسكه بالثورة المجيدة التي اندلعت في 1 نوفمبر 1954. ولدى تدخلها دعت المديرة الولائية للمجاهدين جيل الشباب الى الإطلاع على هذه الأحداث التاريخية المرتبطة بكفاح الشعب الجزائري من أجل الإستقلال. كما طلبت من التلاميذ بنقل هذه الشهادات إلى زملائهم وأصدقائهم. وخلال النقاش أبدى التلاميذ إهتمامهم بعدة جوانب ذات الصلة بهذه المظاهرات خاصة إختيار مدينة عين تموشنت لزيارة ديغول. كما قدم التلاميذ بمناسبة هذا اللقاء عدة هدايا للمجاهدين تقديرا وعرفانا لما قدموه في سبيل الوطن.