أكد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز اليوم السبت بالجزائر أن الانتهاكات المرتكبة من طرف الاحتلال المغربي منذ اجتياحه العسكري للصحراء الغربية في 1975 "لم تعد خافية" على أحد فهي موثقة ليس على أجساد الصحراويين بل في مئات تقارير المنظمات والمؤسسات الدولية و"لم يسلم منها" حتى الاوروبيون بمن فيهم أعضاء البرلمان الأوروبي. وقال الرئيس الصحراوي في خطاب ألقاه خلال افتتاح أشغال الندوة الدولية الرابعة حول "حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي" أن "الانتهاكات المغربية لحقوق الانسان تمثل حقيقة دامغة ومعاشا يويما في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وجنوب المغرب" مؤكدا أيضا أن "هذه الانتهاكات لم يسلم منها حتى المواطنون الاوروبيون بمن فيهم أعضاء البرلمان الأوروبي". وأوضح في نفس السياق أن المقابر الجماعية "الرهيبة" المكتشفة مؤخرا للصحراويين الذين "أغتيلوا غدرا" على يد القوات المغربية لا تكشف فقط عن ممارسة دولة الاحتلال "للابادة الجماعية" بل تؤكد أن "مزاعمها السابقة مليئة بالمغالطات والأكاذيب". ودعا الرئيس الصحراوي بالمناسبة الى "تحرك دولي عاجل على كل المستويات من أجل اطلاق سراح جميع المعتقليين السياسين الصحروايين في السجون المغربية والكشف عن مصير المفقوديين". واعتبر الرئيس عبد العزيز أن "سعي دولة الاحتلال المغربي التملص من خطة التسوية الأممية الافريقية لعام 1991 هو محاولة مكشوفة لمصادرة ارادة الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال". كما عبر عن تأسفه "لتنكر الاحتلال المغربي نهارا جهارا للاتفاقيات والالتزامات التي وقعها مع الطرف الصحراوي برعاية الأممالمتحدة والتي تقتضي تنظيم استفتاء حر وعادل ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي".