دعا رئيس الجمهورية الصحراوية محمد عبد العزيز إيطاليا وأوروبا والمجتمع الدولي عموما إلى فرض عقوبات اقتصادية على الحكومة المغربية حتى تمتثل لمقتضيات الشرعية الدولية حسب ما أوردت الخميس وكالة الانباء الصحراوية . وأضاف الأمين العام لجبهة البوليساريو مخاطبا أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الإيطالي خلال جلسة استماع بان "الوقائع والمعطيات والتقارير لا تدع مجالا للشك في عدالة القضية الصحراوية وانتهاك المغرب للشرعية الدولية ولحقوق الإنسان ". وقد شبه الرئيس الصحراوي "ممارسات الحكومة المغربية في الصحراء الغربية بممارسات نظام الميز العنصري في جنوب إفريقيا في السبعينيات والثمانينيات". وفي موضوع متصل أوضح الرئيس الصحراوي أن موقف الاتحاد الإفريقي "نموذجي" بعد أن احتضن الجمهورية الصحراوية كتعبير ميداني عن إرادة الصحراويين والتزاما بميثاق وقرارات الاتحاد والقانون الدولي. وأشاد بهذا الخصوص بقرارات الندوة الإفريقية المنعقدة في أبوحا في 30 أكتوبر الماضي والتي شهدت حضورا كبيرا لحكومات وأحزاب ومجتمع مدني وشخصيات من إفريقيا والتي نظمت تحت شعار " استقلال الصحراء الغربية تصفية الاستعمار من إفريقيا". كما أعتبر محمد عبد العزيز قرار البرلمان السويدي بمطالبة حكومة بلاده بالاعتراف بالجمهورية الصحراوية "موقفا شجاعا" ضد الظلم والاحتلال على غرار مواقف السويد وفنلندا والدانمارك وهولندا والمملكة المتحدة في رفض التوقيع على اتفاق للصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب كونه مناقيا للقرارات الاممية. كما أوضح الرئيس الصحراوي أن مبادرة الولاياتالمتحدة بطرح مسألة تكليف بعثة المينورسو بحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها شهر أفريل الماضي يعتبر "تطورا مهما". و ذكر أيضا بالتقارير التي تؤكد "انتهاكات الحكومة المغربية لحقوق الإنسان وتطالب بآلية أممية لحماية الصحراويين من تلك الانتهاكات" كتلك الصادرة عن كتابة الدولة الأمريكية للخارجية ومنظمات هيومن رايت ووتش والعفو الدولية ومقرر الأممالمتحدة للتعذيب ومفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان ومقرر البرلمان الأوروبي. وتطرق الرئيس الصحراوي إلى وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين بمن فيهم مجموعة اقديم إيزيك التي حكم عليها بأحكام "قاسية ظالمة" في محكمة عسكرية "جائرة" بمن فيهم مدافعون عن حقوق الإنسان لمجرد مطالبتهم سلميا باحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. من جانبهم عبر العديد من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية ولجنة حقوق الإنسان في مجلس الشيوخ الإيطالي عن تضامنهم مع كفاح الشعب الصحراوي مستفسرين الرئيس الصحراوي عن آخر التطورات وخاصة في مجال حقوق الإنسان. وبناء على استفسار من عضو من لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشيوخ الإيطالي تطرق الرئيس عبد العزيز إلى المقبرة الجماعية لصحراويين قتلوا على يد القوات المغربية سنة 1976 والمكتشفة مؤخرا قرب مدينة السمارة المحتلة.