شكل معرض الإنتاج الوطني في طبعته 22 التي اختتمت فعالياتها اليوم الأحد مناسبة جمعت المستهلكين والمتعاملين الاقتصاديين على حد سواء للتعرف عن قرب على المنتوجات الوطنية أو الترويج لها. وشهد المعرض الذي نظم بمشاركة 200 مؤسسة عمومية و خاصة "إقبالا جيدا مع توافد حوالي 15 ألف زائر يوميا" حسبما أكده المدير العام للشركة الجزائرية للمعارض (سافكس) المنظمة لهذا الحدث السيد مولود سليماني. وأوضح السيد سليماني أن مشاركة عدد أكبر من المؤسسات خلال هذه الطبعة (208 مؤسسة مقابل 139 مؤسسة في الطبعة السابقة) يعكس مدى اهتمام المؤسسات الجزائرية بتطوير الإنتاج المحلي من خلال التقرب مباشرة إلى المستهلك للتعريف بالمنتوجات والخدمات أو إلى المتعامل الاقتصادي لدراسة فرص الشراكة في كل قطاع. وتلقت المؤسسات المشاركة في هذا المعرض عدة اقتراحات لدراسة وتطويرشراكات سواء من قبل متعاملين وطنيين أو أجانب. وفي هذا الإطار تم على هامش المعرض التوقيع على مذكرة اتفاق بين شركة تسيير المساهمات-الصناعات التحويلية واتصالات الجزائر ليتم بموجبها تحديد الشروط و الكيفية التي ستقوم من خلالها اتصالات الجزائر اقتناء منتوجات مصنعة من قبل الفروع الأربعة للشركة الصناعية التي تنشط في قطاع المنسوجات وصناعة الجلود والأحذية والخشب. كما تلقت العديد من المؤسسات المشاركة على غرار المجمع العمومي لصناعة الجلود و مؤسسة ندرومة أثاث عروضا من قبل متعاملين خواص وأجانب لبحث سبل تطوير شراكات في مجال التزويد بالمواد الأولية أو في مجال التصدير. وأبدى الزوار من جهتهم اعجابهم بالمنتوجات الوطنية المعروضة خاصة بالأجهزة الكهرومنزلية و الالكترونية وكذا اللوازم الجلدية من ملابس وأحذية لاسيما وأنها تجمع -حسبهم- بين الجودة و السعر. وشكل المعرض مناسبة للمستهلكين للمطالبة بفتح مزيد من شبكات التوزيع عبر التراب الوطني للتمكن من اقتناء المنتوج مباشرة من المنتج. وقد تم خلال هذا المعرض برمجة أيام دراسية حول دور المالية و التامين والبنوك في ترقية الاستثمار و كذا البيع الترقوي الموجه للجمهور العريض إضافة إلى تقديم ندوات حول مهن التصدير. كما تم تنظيم زيارات لمختلف أجنحة الصالون لفائدة المستشارين الاقتصاديين و التجاريين التابعين للسفارات قصد التعريف بالمنتوجات الجزائرية و ترقية تصديرها.