عقد مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة جلسة مشاورات مغلقة حول الاوضاع في العراق و الازمة في جنوب السودان. واستمع اعضاء المجلس خلال الجلسة إلى إفادة عبر دائرة تلفزيونية من رئيس بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في العراق "يونامي" ورئيس بعثة الأممالمتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف حول الأوضاع الأمنية المتدهورة في البلاد وتحديدا في الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار(غرب). وفي أعقاب الجلسة قال زيد بن رعد السفير الأردني لدى الأممالمتحدة ورئيس المجلس للشهر الحالي للصحافيين إن المجلس أجرى محادثات حول خطر الوضع الحالي والتحديات التي تواجه الحكومة العراقية. وأضاف "أكدت الدول الأعضاء على رفضها القاطع لكافة الأعمال الإرهابية الدائرة في العراق وانخرط المجلس في البحث عن الخيارات المتاحة فيما يتعلق بهذا الملف". و من جهة اخرى ناقش الاعضاء الاوضاع المتأزمة في جنوب السودان بسبب العنف الدائر هناك بين قوات حكومية مؤيدة للرئيس سلفا كير واخرى متمردة عليه أدت الى مقتل المئات وتشريد عشرات الآلاف. وعقب الجلسة صرح رئيس ادارة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة هيرفه لادسوس للصحفيين بان المجلس "ناقش مسألة العنف الدائر في جنوب السودان بما في ذلك اطلاق سراح السجناء السياسيين ومسألة نشر قوات حفظ السلام الاضافية التي سمح مجلس الامن الدولي بارسالها مؤخرا لمساعدة القوات الدولية المتواجدة هناك". و اوضح بان المجلس "استمع خلال الجلسة الى احاطتين احدهما من ممثل الامين العام للامم المتحدة في السودان هايلي مانكريوس واخرى من ممثل الامين العام للامم المتحدة في جنوب السودان هيلدا جونسون حول الوضع المتدهور هناك". واضاف انه "تم احراز المزيد من التقدم بشأن نشر القوات الاضافية ومن الممكن أن تتعاون الحكومة للسماح للطائرات التابعة لقوات الاممالمتحدة بالوصول الى المناطق وخاصة منطقة "بور"معربا عن نية الاممالمتحدة الانتهاء من نشر قوات الشرطة الدولية الاضافية والبالغة 5500 شرطي دولي خلال الاسابيع القليلة المقبلة. وقال لادسوس أن " ما يهم المجتمع الدولي وأولياته الآن هو حماية المدنيين واحترام حقوق الانسان وحرية وصول عمال الاغاثة الانسانية الدولية الى مناطق المتأثرة بالنزاع بجنوب السودان". يذكر بأن اكثر من 60 الف مواطن يختبئون الآن في مكاتب بعثة الاممالمتحدة العاملة في جنوب السودان.