إستمع الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الخميس في إطار زيارته التفقدية لولاية البويرة إلى عرض مفصل حول مشروع إنجاز المحيط المسقي لهضبة الأصنام و وادي الساحل الممتد على مساحة من أكثر من 8000 هكتار ما بين ولايتي البويرة و بجاية . وكانت إنطلاقة هذا المشروع -المخصص له غلاف مالي بأكثر من 11 مليار دينار- قد تمت خلال شهر ماي 2012 على أن تنتهي أشغاله في غضون شهر جوان 2015 وفقا للتوضيحات المقدمة للوزير الأول. و يكتسي المشروع أهمية قصوى بالنسبة للولاية سواء على الصعيد الفلاحي أو فيما يتعلق بإنشاء مناصب شغل جديدة حيث يرتقب إسهامه في إنشاء أكثر من 10 آلاف منصب شغل منها 5000 دائمة. كما يمتد على مساحة من 5420 هكتار في شقه المتواجد بولاية البويرة و هي المساحة التي ستستفيد من مياه سد تلسديت بالبويرة (164 مليون متر مكعب) و كذا سد تيشي هافت ببجاية ( 120 مليون متر مكعب من الماء). و تولي السلطات المحلية أهمية كبيرة لهذا المشروع كونه سيساهم في تطوير زراعة الخضروات و الأشجار المثمرة المنتشرة بشكل خاص في مناطق هضبة الأصنام و وادي الساحل . للعلم فإن هضبة الأصنام مشهورة بإنتاجها للبطاطا بفضل مرودودها البالغ 300 قنطار للهكتار الواحد. و تتوقع المصالح الفلاحية الولائية لدى تحقيق هذا المشروع إنتاجا فلاحيا من أكثر 120 ألف طنا من مختلف المحاصيل مقابل 30 ألف طنا حاليا. كما يعول على هذا المحيط الفلاحي المسقي مساهمته في إعادة تأهيل دور دواوين المحيطات المسقية سيما في مجال التسيير الأمثل لتجهيزاتها حسب الشروحات المقدمة للوزير الأول.