اكد رئيس المجلس الوطني الإقتصادي و الإجتماعي محمد الصغير باباس يوم الجمعة في اول زيارة من مهمته الجوارية مع الجالية الوطنية المقيمة بتولوز على اهمية اغتنام الفرص الناجعة من اجل التفكير في اقامة شراكة ملموسة مع البلد الاصلي. واوضح السيد باباس خلال لقاء مع رئيس جامعة "بو و بلدان أدور" محمد عمارة بحضور قنصل الجزائر بتولوز عبد الكريم باحة والوفد المرافق له ان "اي مشروع غير معزز باعمال ملموسة لا يمكن ان يعطي نتائج فعالة". كما اشار الى ان السلطات العمومية تسعى من خلال هذه المهمة الاستكشافية الى ربط الجالية بالاستراتيجية التنموية للبلاد. وتابع السيد باباس ان "هذا اللقاء الذي قمنا به مع اعضاء بارزين في الجالية الجزائرين يعد خريطة سنعتمدها لوضع مقاربة نقدية حول ما يجب توفيره لاقامة تعاون وشراكة تاخذ بعين الاعتبار الجالية الوطنية المقيمة في فرنسا والتي ستتجه نحو الامتياز". واكد في ذات السياق ان الورشات التي ستقام حسب البرنامج الذي اعده المجلس الوطني الإقتصادي والإجتماعي تحظى بدعم ارادة سياسية مؤسساتية ستسمح باعطاء نظرة "واضحة" في هذا الخصوص. كما اضاف "اقولها بجدية انني لم اقدم الى هنا ومعي حلولا سحرية و انما للاستماع و تبادل الافكار مع النخبة الجزائرية و التوصل الى اقتراحات وبعد هذه اللقاءات سنعرف جميعنا نتائج هذا المسعى الذي سيتم مع تقدمنا تدريجيا". في هذا الاطار اكد السيد باباس "ان الاستماع الى البروفيسور محمد عمارة كان مفيدا جدا فهو من بين اولئك الذي يبدون تعاونهم و يسعى لان يكون هذا التعاون مثمرا و فعالا و بالنظر الى تجربته و خبرته فانه قادر على تحديد ما يجب فعله والاخطاء الواجب تفاديها لربح الوقت". اأرضية شفافة مدعومة بارادة مشتركة... في هذا الصدد اعرب السيد باباس عن "تفاؤله" لتوفير ارضية اولى "واضحة وشفافة و متفق عليها" والتي ستحمل "تلك الارادة المشتركة بين الجالية والسلطات الوطنية كي تجعل من ذلك وبشكل ملموس وفعال امتدادا للانسان الوطني المقيم بالخارج" مضيفا ان المهمات التي بادر بها المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي يمكن ان تؤدي الى تنظيم جلسات للجالية الوطنية المقيمة بالخارج في الجزائر. اما رئيس جامعة "بو وبلدان أدور" محمد عمارة فقد اكد في مداخلته ان طاقة النخبة الوطنية "متوفرة فعلا" مضيفا انه سيكون "من الخسارة عدم الاستفادة من هذه الطاقة التي يمكنها تسريع عجلة التنمية الوطنية او مرافقتها" بما اننا -كما قال- "في عالم معولم لا يسمح بتفكير على مستوى البلد وانما على مستوى القارة". و خلص في الاخير الى القول "بانني اؤكد على ان الامر يتعلق بعمل مشترك حول مشاريع ملموسة مع معرفة ما نريد ومن خلال وضع بعض الاسس التي نعمل بمقتضاها مع تحديد مواعيد قصيرة الامد حتى نتمكن من المراجعة و تصحيح الاخطاء التي قد تقع".