شكلت التجربة الأندونيسية في مجال التعليم العالي و البحث العلمي موضوع ندوة علمية نظمت يوم الأحد بالجامعة الإفريقية العقيد أحمد دراية بأدرار بحضور وفد من الأساتذة الجامعيين من أندونسيا. ويندرج هذا اللقاء في إطار التعاون بين الجامعة و نظيراتها داخل الوطن و خارجه بغرض تبادل الخبرات و المعارف في أفق إبرام إتفاقيات تعاون في هذا المجال كما أوضح مدير جامعة أدرار عباسي عمار. ومن جهته أبرز السفير الأندونيسي بالجزائر أحمد نيام سليم أهمية الشراكة كعامل أساسي في دفع عجلة التنمية مشيرا في هذا الصدد إلى "عزم دولته في تعزيزالتبادل مع الجزائر في مجال البحث العلمي" وذلك انطلاقا من المقومات التي تجمع البلدين اللذين ينتميان إلى العالم الإسلامي." و شهدت هذه الندوة التي جرت بقاعة المحاضرات الكبرى عرض تجربة الجامعة الإفريقية في مجال التعليم العالي و تجربة أندونيسيا وأنظمتها ومناهجها العلمية المطبقة في هذا المجال. و في هذا الخصوص قدم الدكتور حمليل صالح من جامعة أدرار تعريفا شاملا بنظام التعليم العالي و البحث العلمي بالجزائر من خلال استعراض حصيلة نشاط الجامعة الإفريقية و كذا التعريف بالكليات و المعاهد و مخابر البحث و التخصصات التي تدرس بها و الآفاق التي تنتظرها موازاة مع الحركية التنموية التي تشهدها البلاد. و بدوره تحدث رئيس منظمة "نهضة علماء أندونيسيا" الاستاذ أبو حفصين عن وجود نظامين للتعليم العالي والبحث العلمي أحدهما تابع لهذه المنظمة و آخر تابع لمنظمة "المحمدية " . وفي هذا الصدد إستعرض الأستاذ إمام الدارقطني من أندونيسيا تجربة منظمة "المحمدية "التي تأسست في 1912 في مجال التعليم العالي والتي انطلقت في البداية من تخصصات ذات صلة بالدراسات الإسلامية قبل أن توسع مجالها إلى عدة تخصصات علمية و إنسانية . وتحصي هذه المنظمة حاليا 4.000 مدرسة يدرس بها 8 ملايين تلميذ و 100 جامعة تضم 350.000 ألف طالب. كما تم بالمناسبة أيضا مناقشة عدة مسائل ذات صلة بمحتوى المناهج التعليمية المعتمدة في الجامعات الإندونيسية . هذا وكانت الفرصة لمسؤولي الجامعة الإفريقية العقيد أحمد دراية بأدرار على هامش هذه الندوة بحث مع الوفد العلمي الأندونيسي فرص إبرام إتفاقيات للتعاون العلمي بين الطرفين.