اتخذت المؤسسات التربوية بولاية البليدة أمام وضعية التباين في نسب الاستجابة للإضراب الذي دعت إليه نقابتين ناشطتين بالقطاع إجراءات لضمان السير العادي للدراسة بالنسبة للأساتذة غير مضربين و التلاميذ على حد سواء. و حسب ما استقته وأج من معلومات خلال الجولة التي قادتها صباح اليوم الأربعاء إلى عدد من المؤسسات التربوية ,فقد قامت هذه المؤسسات بتعليق لائحة تضم أسماء الأساتذة المضربين المنضوين تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين و المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي و التقني من أولئك غير مضربين و هم المستخلفين و غير منضوين تحت لواء هذه النقابات و ذلك بهدف إعلام التلاميذ و أوليائهم بمواقيت دراسة الأساتذة غير مضربين و بذلك تجنيبهم مشقة الذهاب و الإياب. و تجلى هذا الأمر من خلال أحد الأولياء الذي وجدناه داخل مؤسسة "ماحي محمد" رفقة ابنته للاستعلام عن الأساتذة المضربين من أولئك العاملين و بذلك معرفة بالضبط توقيت دراسة ابنته ليجنبها أمر الذهاب و الإياب دون منفعة. و ذكر مدير هذه المؤسسة أن من شأن هذه القائمة "تمكين التلاميذ و حتى أوليائهم من معرفة توقيت دراستهم و ضمان بذلك السير العادي لها بالنسبة للأساتذة غير مضربين." كما ستجعل هذه القائمة يضيف المتحدث التلاميذ و أوليائهم مسؤولين عن أية غيابات منهم في المادة التي يدرسون فيها أساتذتهم غير مضربين. وحملت القائمة أسماء لا يزيد عددهم عن 10 أساتذة غير مضربين من أصل 70 أستاذ تضمهم هذه المؤسسة. و لدى ولوج صحفي واج فناء الثانوية وجد به الأساتذة المضربين و معهم عدد من التلاميذ ممن ينتظرون ساعة دخولهم إلى المادة التي يدرسون فيها في حين كان عدد منهم بأقسامهم الدراسية يزاولون دروسهم بشكل عادي. أما بمتوسطة البرتقال فقد لاحظت وأج أن التلاميذ يزاولون دراستهم بشكل عادي بعدما رفض الأساتذة الاستجابة لنداء الإضراب مؤكدين أنهم غير معنيين بالإضراب الذي يرهن مستقبل أبنائهم. الأمر نفسه بالنسبة لأستاذة للغة الفرنسية من متوسطة جيلالي بونعامة التي أبت إلا أن تواظب على تقديم الدروس لتلامذتها بشكل عادي.