نوه قادة شرطة افارقة يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة بالتزام الدول الاعضاء في الإتحاد الإفريقي وعزمها على العمل سويا من أجل ضمان السلم و الأمن والإستقرار في القارة الافريقية لاسيما عن طريق إنشاء الآلية الافريقية للتنسيق و التعاون بين المؤسسات الشرطية "افريبول". و أبرز قادة الشرطة للبلدان الافريقية المشاركة في المؤتمر الافريقي للمدراء و المفتشين العامين للشرطة في اعلان الجزائر الصادر عقب اختتام الاشغال التي جرت في جلسة مغلقة على مدار يومين، "الإرادة الحازمة للمؤسسات الشرطية الإفريقية التي أدرجت نشاطها في إطار تشاوري دائم يأخذ في الحسبان خصوصيات منطقة إفريقية في إطار إحترام القيم ومبادئ أخلاقيات العمل الشرطي". كما اكدوا على ضرورة ترقية التنسيق الشرطي الإفريقي على المستوى الإستراتيجي والعملياتي والتكتيكي من خلال تقييم التهديدات وتحليل المعلومات الجنائية والتخطيط وتطبيق الإجراءات معبرين عن قناعتهم بأن الرد الفعال ضد كل أشكال الجريمة يستوجب "مواءمة مقاربات الشرطة وتبادل ونشر الممارسات السليمة في مجال التكوين وتقنيات التحري والخبرات بالإضافة الى تعزيز القدرات الشرطية الإفريقية". واتفقوا على تسهيل وضع لجنة خاصة بالرئاسة المشتركة بين الجزائر و أوغندا والتي تضم ممثلين عن المنظمات الجهوية للتعاون الشرطي بهدف صياغة مشاريع القانون الأساسي لأفريبول والنصوص القانونية التي تحكم تنظيمه وتسييره وتمويله. ودعوا من جهة اخرى الى تنسيق وتعاون متزايد، خاصة مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "أنتربول" ومكتب الأممالمتحدة والمنظمات المعنية الأخرى، لمكافحة المخدرات والجريمة. و أشاد المشاركون بالخدمات المقدمة من طرف أنتربول وجهودها المبذولة لفائدة أجهزة الشرطة الإفريقية، خاصة فيما يتعلق باعتماد استراتيجيتها لسنتي 2014-2016 وبرنامج العمل لسنة 2014-2015 الخاص بمنطقة إفريقيا. و لم يفوتوا الفرصة للتعبير عن قلقهم بشأن الإتساع المتزايد لأشكال الجريمة في عدد المناطق في إفريقيا والإنتشار الجامح للظواهر الجنائية خاصة تلك المتعلقة بتكنولوجيات الإعلام والإتصال وتحويل رؤوس الأموال وكذا الإتجار غير الشرعي في الموارد الطبيعية والتهريب. و حذروا من تحالف المنظمات الإجرامية والطبيعة المعقدة لنشاطاتها والأساليب العملياتية التي وسعت تدريجيا نطاق نشاطها على الصعيدين القاري والدولي، مستغلة الظروف الإجتماعية والإقتصادية الصعبة لبعض الشعوب وصعوبة التحكم في تأمين الحدود والعولمة والإستعمال السهل للوسائل التكنولوجية. وفي نفس السياق اكد قادة شرطة الافارقة في اعلان الجزائر ضرورة إستحداث و مواءمة وتعزيز الاطر القانونية الإفريقية المتعلقة بمكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية والإرهاب وترقية الوسائل الضرورية من أجل تطبيقها، مشيدين بالجهود المعززة من طرف الإتحاد الإفريقي في مجال ترقية حقوق الإنسان و الحكم الراشد ودولة القانون والسلم والسلام والتقدم الإقتصادي والإجتماعي في القارة. وفي الاخير هنأ قادة الشرطة الافارقة أنفسهم على إرتباط أجهزة الشرطة الإفريقية المشاركة في المؤتمر على المثل العليا للوحدة الإفريقية الشاملة وعزمها على المساهمة في نهضة القارة وبروز مجتمع إفريقي خال من تهديدات الجريمة المنظمة بكل أشكالها والإرهاب.