أكد رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي يوم الأحد بالجزائر العاصمة ان الأعمال "القيمة " للمجلس الدستوري ساهمت الى جانب جهود مؤسسات دستورية اخرى في "ترسيخ دولة القانون وتكريس الديمقراطية التعددية وكذا حماية وترقية الحقوق والحريات". وقال السيد مدلسي خلال اشرافه على الاحتفال المخلد للذكرى(25) لتأسيس المجلس بأن المجلس الدستوري هو "تتويج لسنوات عدة من الجهود المتميزة والأعمال القيمة للمجلس الدستوري التي ساهمت الى جانب جهود مؤسسات دستورية أخرى في ترسيخ دولة القانون وتكريس الديمقراطية التعددية وكذا حماية وترقية الحقوق و الحريات". وأضاف أن هذا الجهد "يتلاءم ويتكامل مع تعبئة المواطنين والمجتمع المدني على مدى خمسة وعشرين عاما من أجل تجذير فضائل الديمقراطية والدفاع عن قيمنا". و اعتبر السيد مدلسي المجلس الدستوري "من بين المؤسسات الوطنية الأكثر التزاما في مجال التعاون الجهوي والدولي" مشيرا على سبيل المثال أنه "كان للجزائر الفضل في المبادرة بتأسيس الفضائين العربي والافريقي للقضاء الدستوري واحتضان المؤتمر التأسيسي لكل منهما". ومن جهة أخرى أشار رئيس المجلس أن سنة 2014 "ستكون فرصة لتنظيم نشاطات هامة" منها ندوة افريقية حول تطورات القارة في مجال القضاء الدستوري في السداسي الثاني من نفس السنة. و قال أيضا أن سنة 2014 ستسمح كذلك بتعزيز العلاقات مع الشباب والجامعيين اذا سيتم تقديم درس افتتاحي عن الدستور في المؤسسات التربوية والجامعية وتنظيم أبواب مفتوحة وغيرها من المناسبات "من أجل تطوير الثقافة الدستورية" على حد تعبيره. وبالمناسبة اعرب السيد مدلسي عن "تقديره الكبير" للرؤساء الذين ترأسوا قبله المجلس الدستوري ولكل أعضائه السابقين" لنوعية الفقة الدستوري" الذي أورثوه لمن جاؤوا بعدهم. و قد جرت مراسم الاحتفال بذكرى تأسيس المجلس الدستوري رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة وكذا رؤساء سابقين للمجلس و رئيس المحكمة العليا سليمان بودي ورئيسة مجلس الدولة فلة هني. يذكر أن السيد مدلسي كان قد وقع صباح اليوم على النسخة الأصلية لأول طابع بريدي تذكاري مخلد للذكرى الخامسة و العشرين (25) لتأسيس المجلس مع وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال زهرة دردوري.