تم غرس حوالي 800 شجرة يوم السبت بالجزائر العاصمة لتجسيد إرساء الشراكة الجزائرية-الصينية في مجال البيئة و الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى استراتيجي. و حسب المنظمين فإن هذه المبادرة البيئية ترمي إلى إحياء حدثين في آن واحد وهما تعزيز العلاقات الجزائرية-الصينية وإحياء اليوم العالمي للمرأة المصادف ليوم 8 مارس. لهذا الغرض قامت نساء جزائريات و صينيات بغرس الأشجار للسنة الرابعة على التوالي على مستوى حظيرة "الرياح الكبرى" بدالي ابراهيم كرمز للعلاقة "المميزة" التي تربط البلدين حسبما لوحظ بعين المكان. في هذا الصدد صرح سفير الصينبالجزائر لو يوهيه لوأج أن هذا الحدث يندرج في إطار تعزيز العلاقات الجزائرية-الصينية التي يريد رئيسا البلدين الارتقاء بها إلى "مستوى استراتيجي شامل". وأردف السفير الصيني أن "علاقات الصداقة التي تربط بين الجزائروالصين كانت دائما أخوية وأن هذا العمل الايكولوجي يعد من بين المبادرات الرامية إلى جعلها متينة أكثر". و حسب المسؤول الصيني فان أشجار الزيتون التي قامت بغرسها النساء الجزائريات و الصينيات ترمز إلى علاقات الصداقة التي تجمع الشعبين مؤكدا أن النساء لهن دور هام تضطلعن به من أجل ديمومة و صلابة العلاقات بين البلدين. و أردف يقول أن التعاون بين البلدين سيوسع ليشمل مجالات و قطاعات نشاطات أخرى. و من جهته صرح المكلف بالدراسات والخبرات بوزارة البيئة و التهيئة العمرانية فيصل بن طالب أن المجتمع المدني من شأنه المساهمة أكثر في المحافظة على البيئة. كما أعرب عن أمله في مشاركة المواطنين في نشاطات المحافظة على الطبيعة و البيئة. من جانب آخر شجع رئيس جمعية الصداقة الجزائرية-الصينية اسماعيل دبش هذا النوع من المبادرات الجماعية الهادفة إلى ديمومة العلاقات بين البلدين " الصديقين". و أردف نفس المتحدث يقول أن نحو 20 مؤسسة صينية ساهمت في تنظيم هذا اليوم التحسيسي حيث قدمت هبة تتمثل في برجين و بوابة تزينية ذات طابع هندسي صيني لحظيرة الرياح الكبرى.