دعا وزير التنمية الصناعية و ترقية الاستثمار عمارة بن يونس يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة إلى إقامة "شراكة نوعية" مع ألمانيا من اجل مرافقة الجزائر في إنعاش اقتصادها. و صرح الوزير خلال أشغال اللجنة الاقتصادية المختلطة الجزائرية-الألمانية ال4 التي ترأسها مع كاتب الدولة بوزارة الشؤون الاقتصادية لجمهورية ألمانيا الفيدرالية شتيفان كابفيرر أن "الجزائر في مرحلة إنعاش آلتها الاقتصادية و أن هذا التحدي يعد سببا وجيها لتعزيز العلاقات مع شريك هام مثل ألمانيا". في هذا الصدد دعا السيد بن يونس رجال أعمال البلدين إلى إعطاء دفع جديد للعلاقات الاقتصادية الجزائرية-الألمانية و رفعها إلى مستوى العلاقات السياسية التي اعتبرها "جيدة". و في معرض تقديمه لقطاعات النشاط التي تتوفر على فرص للشراكة مثل تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و التكوين المهني و الصحة و الطاقة و الصناعة أكد الوزير على استعداد الجزائر لترقية التعاون الثنائي مشيرا إلى أن المشروع المشترك لإنتاج السيارات الصناعية تحت علامة دايملر مرسيدس بينز الذي سيكون عمليا قريبا يعتبر مثالا ملموسا على التعاون الجزائري-الألماني. من جانبه التزم السيد كابفيرر بتشجيع المؤسسات الألمانية على الاستثمار في الجزائر, البلد الذي اعتبره "مستقرا" و مرافقته في تحديث اقتصاده. و أضاف "إننا نتوفر على كفاءات في قطاع الطاقة و المتمثلة في النجاعة الطاقوية التي تعتبر جانبا هاما في السياسة الطاقوية للجزائر". كما يمكن للمؤسسات الألمانية -حسب ذات المسؤول- أن تساهم بشكل "جيد" في انجاز مشاريع في مختلف القطاعات على غرار الموارد المائية و النقل والأشغال العمومية. و عن سؤال حول وضعية تقدم مشروع "ديزرتيك" أوضح كاتب الدولة الألماني أن ظروف إنشاء محطة للطاقة الشمسية في الجزائر "مواتية" إلا أن تجسيدها يتوقف على إقامة منشاة شبكات بين الجزائر و ايطاليا أو توفر "ضمانات حقيقية لشراء الكهرباء" مضيفا أن المشروع لم ينطلق بعد. و قد تم اليوم تنظيم اجتماع عمل ضم وفدي البلدين من اجل تقييم التعاون القطاعي و آفاق تطويره. كما وقع الطرفان على محضر تتويجا لأشغال هذه اللجنة. و سيتم يوم غد الخميس تنظيم منتدى أعمال يتمحور حول تعزيز العلاقات بين مجتمعي الأعمال لكلا البلدين بمشاركة أربعين مؤسسة ألمانية تنشط في مختلف القطاعات. للتذكير أن اللجنة المختلطة الجزائرية-الألمانية قد تم تنصيبها في برلين في ديسمبر 2010 خلال الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى ألمانيا.