شكل تطوير الصناعة البلاستيكية و صناعة التغليف من خلال "شراكات مستديمة" محور صالونين تم افتتاحهما يوم الأحد بقصر المعارض (الصنوبر البحري) بالجزائر العاصمة . و يتعلق الأمر بالصالون الدولي الثالث للبلاستيك و المطاط (بلاست الجزائر) و الصالون الدولي للطباعة و التغليف (برينباك) حيث يشارك فيهما 164 عارضا جاؤوا من 24 بلدا. و أكد الأمين العام لوزارة التنمية الصناعية و ترقية الاستثمار الهادي مقبول لدى افتتاح هذه التظاهرة الاقتصادية المهنية على ضرورة تطوير الصناعة المحلية للبلاستيك بما ان الجزائر "من أهم البلدان المستهلكة" لهذا المنتوج. و أشار إلى "أن هناك سوقا كبيرة و حاجة في هذا القطاع بالجزائر و بالتالي فان هذا النوع من اللقاءات سيسمح للمتعاملين الوطنيين و الدوليين بدراسة شراكات مستديمة من اجل تنشيط هذه الصناعة و الرفع من الإنتاج المحلي على أساس مبدأ الشراكة ذات الفائدة المتبادلة". من جانبه أوضح مارتن مارز الرئيس المدير العام ل"فيرتايد" المؤسسة المنظمة للصالونين أن الأمر يتعلق ب"إعطاء إجابات عن المسائل الخاصة بالتكنولوجيات الحديثة و المهارات و المنتجات الجديدة" و ذلك من خلال المبادلات المنتظرة بين الخبراء و العارضين. و يشارك في المعرضين علاوة على الجزائر ب21 مؤسسة عمومية و خاصة كل من ايطاليا (27 عارضا) و الصين (20 عارضا) و فرنسا (16 عارضا) و النمسا (13) واسبانيا (11) و ألمانيا و تايوان (8) لكل واحدة منهما. في هذا السياق اكد المستشار التجاري لدى سفارة النمسابالجزائر ماركوس هاس لدى افتتاح المعرضين ان المشاركة النمساوية ترمي الى تبادل التجارب مع بلدان أخرى مشاركة. و أضاف أن "النمسا التي تتوفر على 500 مؤسسة في مجال صناعة البلاستيك والتي تشغل 25000 شخصا تريد ان تضع خبرتها في متناول المتعاملين الجزائريين". من جانبه اكد المدير العام بالنيابة للغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة و الصناعة كريم عزايز أن معرضي (بلاست الجزائر) و (برينباك) الذين سيتواصلان الى غاية يوم الثلاثاء المقبل يعتبران فرصة مواتية لنسج علاقات شراكة في التكوين التقني المتعلق بصناعة البلاستيك و التغليف بين الجزائروألمانيا. من جانبه اعتبر عبد القادر خزان مسير إحدى الشركات الجزائرية ان هذا الصالون سيسمح للشركات الجزائرية "بالاطلاع" على ما هو موجود على المستوى الدولي و التعرف على اخر التكنولوجيات المستعملة في مجال صناعة البلاستيك و ذلك من اجل الاستفادة منها لتطوير القطاع.