أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء سيطرة القوات النظامية السورية على منطقة القلمون شمال دمشق. وأكد المرصد السوري أن هناك وساطات جارية تجنب بلدة الزبداني من القصف الجوي العشوائي , مشيرا إلى أن هناك نحو 40 مقاتلا في البلدة قد سلموا أسلحتهم إلى القوات النظامية في مبادرة منهم. وكانت القيادة العامة للجيش السوري قد أعلنت في وقت سابق أن قوات النظام حققت تقدما ميدانيا واضحا في مناطق معلولا والصرخ وجبعدين مؤكدة على "انهيار إرهاب المعارضة" أمام القوات النظامية. وكان الجيش السوري اعلن امس الإثنين أنه تمكن من إعادة الأمن والإستقرار لبلدتي معلولا والصرخة بريف دمشق شمال غرب البلاد كما أحكم سيطرته على قمة جبل سل درين بمدينة كسب بريف اللاذقية الشمالي. وأضاف أن وحدات من الجيش أعادت الأمن والاستقرار إلى بلدة الصرخة الواقعة إلى الشمال من معلولا في جبال القلمون بريف دمشق وأحكمت السيطرة على الجبال المحيطة بالبلدة بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين. وأفادت وكالة انباء (سانا) إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة تقدمت في بلدة جبعدين جنوب غرب معلولا في منطقة جبال القلمون بريف دمشق وقضت على تجمعات للإرهابيين فيها. وعرض التليفزيون الرسمي السوري صورا مباشرة لبلدتي معلولا والصرخة التي تمكن الجيش من دخولها اليوم وبسط سيطرته عليهما وعرض صورا للاديرة والكنائس الموجودة في معلولا وحجم الخراب والدمار الذي لحقت بتلك الأديرة ذات المكانة الهامة لدى السوريين. للإشارة فإن المسافة التي تفصل بين بلدتي معلولا الاثرية والصرخة بريف دمشق حوالي 1 كيلو متر وتبعد معلولا عن دمشق 35 كيلو مترا شمال غرب وهاتين البلدتين ذات الغالبية المسيحية. و تجدر الإشارة إلى أن عناصر المعارضة المسلحة كانوا قد دخلوا بلدة معلولا الأثرية في يوليو 2013 واقتحموا دير مارتقلا واختطفوا الراهبات من الدير ثم اطلق سراحهن من مدينة يبرود عبر الاراضي اللبنانية في مارس الماضي. وأكد مصدر عسكري في تصريحات صحفية بدمشق اليوم إن المجموعات المسلحة تفاجأت بتقدم الجيش نحو معلولا من محور الصرخة وقد فر المسلحون باتجاه جرود عسال الورد وحوش عرب وجرود بلدة عرسال اللبنانية. وسيطرت فصائل معارضة في مارس الماضي على مناطق في كسب الحدودية مع تركيا في إطار إطلاق مسلحين معارضين ما أسموه "معركة الأنفال" في الساحل السوري. ويأتي هذا التصعيد من قبل المعارضة المسلحة في الساحل السوري بعد أن استعاد الجيش السوري سيطرته الكاملة على مدينة يبرود بريف دمشق (شمالا) أهم معقل لهم وقلعة الحصن بريف حمص الغربي ومنع دخول السلاح والمسلحين من داخل الأراضي اللبنانية إلى داخل الأراضي السورية.