تعرف الأجنحة الجزائرية بمعرض أبو ظبي الدولي ال24 للكتاب -الذي افتتحت فعالياته الأربعاء الماضي- إقبالا "معتبرا" للزوار على مختلف إصداراتها وخصوصا منها كتب الأطفال والمؤلفات الدينية والفكرية. وشهدت نهاية الأسبوع خصوصا توافدا كبيرا لمحبي الكتاب على دور النشر الجزائرية، حيث قال زائر إماراتي بالجناح الجزائري لواج ، أنه أتى خصيصا لاقتناء المؤلفات المتعلقة بفكر مالك بن نبي وبعض كتب التربية الدينية الخاصة بالصغار، بينما صرح آخر مصري كان رفقة عائلته أنه قصد الجناح من أجل الحصول على بعض الكتب الدينية الخاصة بالفقه المالكي. وأعتبر يزيد دحماني مسؤول الجناح الجزائري الذي يشرف عليه المدير العام للشركة الوطنية للفنون المطبعية (إيناك) حميدو مسعودي- أن الإقبال "كان جيدا منذ اليوم الأول ومن كل الفئات ...". وأعرب من جهته عقبة الخضر مسؤول جناح دار"نادي الترقي" المختصة في كتب الأطفال عن رضاه بمستوى التوافد منذ اليوم الأول و"إن لم يكن بمستوى الإقبال الذي يعرفه عادة معرض الجزائر الدولي للكتاب" . وإن غابت الأعمال الروائية للأدباء الجزائريين المعروفين عن رفوف الأجنحة الجزائرية إلا أنها كانت حاضرة لدى الناشرين اللبنانيين بل ومن الأكثر طلبا في المعرض على غرار "جملكية أرابيا" لواسيني الأعرج و"نسيان كوم" و"الأسود يليق بك" لأحلام مستغانمي. وتشارك 30 دار نشر جزائرية في هذه التظاهرة الأدبية على غرار "إيناك" والمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار (لاناب) والمركز الجزائري للتوثيق ودار الأمة والبرزخ. وأشادت أغلب دورالنشرالعربية التي التقت بها واج بالتنظيم "المحكم" الذي تميز به معرض أبوظبي الدولي للكتاب سواء من ناحية الإدارة أو التجهيزات أو النقل أو ظروف العمل المختلفة غير أنها دعت لتمديد فترته إلى 10 أو 11 يوما بدلا من ستة أيام لكونها "فترة قصيرة ولا تحقق المبيعات المرجوة". وشهد مركز أبو ظبي الوطني للمعارض وخصوصا يومي الجمعة والسبت حضورا كبيرا للزوار الذين اقتنوا مختلف هذه الإصدارات بما فيها كتب الأطفال التي تنوعت في مواضيعها وأحجامها ونوعية طباعتها ما جعلها تلقى الرواج لدى صغار السن. وبينما بقى التوافد مهما على هذه المؤلفات منذ يوم الافتتاح لم تلق الكتب السياسية المتعلقة بما يجري حاليا من أحداث في بعض البلدان العربية اهتماما من الزوار رغم حضور بعض الدور ببعض العناوين والسبب حسب بعض الناشرين يرجع إلى استمرارية هذه الأحداث واستحواذ الإعلام المرئي على كل ما يتعلق بها. وتعرف الدورة 24 لمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب -التي تحتفي بالمتنبي (القرن العاشر) التي يسدل الستار عنها اليوم مشاركة حوالي ألف دار نشر وحضور أزيد من 100 مشارك بين كاتب أديب وفنان.