جدد مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين، التنديد الشديد بتدهور الوضع الأمني في دول منطقة وسط أفريقيا، وخاصة الأزمة في جمهورية إفريقيا الوسطي وامتداد أثرها الإقليمي في وسط المنطقة، بما في ذلك اتساع نطاق الأنشطة الإرهابية لجماعة بوكو حرام في نيجيريا. كما أعرب المجلس في بيان صحفي يوم الاثنين عن "القلق إزاء انعدام الأمن البحري في خليج غينيا والاتجار غير المشروع بالأحياء البرية والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية"، وأدان "بشدة" الهجمات المروعة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يقوم بها (جيش الرب للمقاومة) وانتهاكاته المتواصلة للقانون الإنساني الدولي ولحقوق الإنسان بما في ذلك تجنيده للأطفال واستخدامهم في النزاع المسلح وأعمال القتل والتشويه والاغتصاب. ورحب بيان المجلس بالجهود الدبلوماسية التي بذلها السيد أبو موسي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، المنتهية ولايته والمبعوث الخاص للإتحاد الأفريقي المعني بمسألة جيش الرب للمقاومة السيد فرانسيسكو ماديرا، في سبيل تعزيز التعاون الإقليمي وتسهيل استمرار عمليات فرقة العمل الإقليمية التابعة للإتحاد الإفريقي في المنطقة. وحث البيان بلدان المنطقة علي مزيد من التعاون مع فرقة العمل الإقليمية من أجل إنهاء خطر (جيش الرب للمقاومة ) وعلى اتخاذ التدابير اللازمة لعدم إفلات أعضاء جيش الرب من العقاب علي ما تقوم به من عمليات على أراضيها. كما حث بيان المجلس بعثات الأممالمتحدة والإتحاد الأفريقي في المنطقة (بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان وبعثة الأممالمتحدة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطي) على مواصلة جهودها الرامية الي مكافحة (جيش الرب للمقاومة). وأشاد مجلس الأمن الدولي في بيانه، بجهود الجهات المانحة لتقديم المساعدات الإنسانية إلي السكان المتضررين من جيش الرب للمقاومة في إفريقيا الوسطي والكونغووجنوب السودان، ودعا إلي السماح بوصول المساعدات الإنسانية علي نحو آمن ودون عوائق لجميع المتضررين في تلك البلدان.