استقبل الفاتح من يونيو بباتنة على غير العادة باحتفالية بهيجة ميزتها ألعاب ورقصات بهلوانية وهدايا للأطفال في عيدهم العالمي أدخلت السعادة على الأولياء قبل أبنائهم. و احتضن هذه التظاهرة التي انطلقت من مقر بلدية باتنة، وسط استحسان المارة ملعب الشهيد درانة بوسط عاصمة الولاية الذي هيئ به فضاء لاستقبال الأنشطة مما أعطى طعما خاصا للمناسبة بعاصمة الأوراس هذه السنة . ووجد الأطفال الذين أستقطبهم الحدث متعة كبيرة في التنقل بين الخيام التي نصبت إحياء لهذا العيد، لاسيما الجناح الخاص بالألعاب السحرية وذلك الذي خصصه عناصر الكشافة الإسلامية لاختبار ذكاء ضيوف هذا الفضاء الترفيهي . ولاقت الخيمة المخصصة لتقديم الهدايا إقبالا كبيرا من طرف الأطفال لاسيما الفائزين في الألعاب والذين قدموا نشاطات ترفيهية مع الجمعيات التي شاركت الأطفال فرحتهم في عيدهم العالمي . ولفتت المهرجة العضو بجمعية أطفال القراقوز عطاء الله آية ذات ال 12 ربيعا الحضور ليس بألوان زيها البهيجة وإنما برقصاتها البهلوانية وخفة حركاتها التي أدخلت السرور على نفوس أترابها . ولم تخف المهرجة الصغيرة التي زاد الحياء من احمرار خديها سعادتها الكبرى وهي تحيي عيدها العالمي على طريقتها الخاصة قائلة بعفوية "اخترت أن أستمتع بهوايتي التي أعشقها وأمتع الأطفال بلوحات بهلوانية تدربت عليها مع عناصر الجمعية فأنا اليوم أحسست فعلا بأن العيد عيدي وابتهجت لأن الأطفال أعجبهم منظر الطفلة المهرجة وقد اعتادوا أن يكون المهرج رجل." أما الطفل معاش محمد ذي العشر سنوات فأبدى إعجابه بالتظاهرة التي يتمنى أن تتكرر لأنها كما قال "أعطت معنى لهذا اليوم الذي كنت أسمع به و اقرأ عنه لكنني لم أتصور يوما بأنني سأشارك فيه و خاصة أتحصل فيه على ألعاب وهدايا وأرقص مع المهرجين." وكان أطفال باتنة محظوظون هذه السنة لأن المناسبة تضمنت العديد من الأنشطة التي أدخلت الفرحة والسرور على قلوبهم ومنها الحفل البهيج الذي نظمته جمعية "الدنيا بخير" الخيرية بمركز البحث العلمي بجامعة باتنة والذي أطلقت فيه العنان لإبداع البراءة فأبهروا الحضور في الرقص والغناء والرسم وحتى طريقة تقديم عروض الأزياء. أما الكشافة الإسلامية فنصبت بالساحة العمومية المقابلة للأمن الولائي بممرات مصطفى بن بولعيد بوسط باتنة مدينة ألعاب للأطفال احتوت على إذاعة للأطفال وركن خاص بالمهرجين وآخر لإبداعات ذوي الاحتياجات الخاصة توجت بحفل بهيج وزعت فيه هدايا و جوائز على أطفال وتخللته عروض إنشادية ومسرحيات وسكاتشات . أما ديوان مؤسسات الشباب فنظم جولة ميدانية لفائدة 1500 طفل من بلديات ولاية باتنة ال 61 إلى غابة بويلف ببلدية فسديس التي تضمنت أنشطة ترفيهية متنوعة في الهواء الطلق. وسيتمتع الأطفال بمدينة باتنة على مدار شهر في إطار فضاء الطفولة لسنة 2014 ببرنامج متنوع بالأنشطة الثقافية والرياضية والمسرحية والألعاب التي ستشارك فيها حسب نائبة رئيس بلدية باتنة المكلفة بالشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية أكثر من 15 جمعية مؤكدة على أن الجهود ستبذل من أجل أن يكون هذا الموعد السنوي مناسبة حقيقية لإدخال البهجة في نفوس أطفال عاصمة الأوراس.